تمكن
برشلونة من إجهاض طموح غرناطة و هزمه على أرض ملعب الكامب نو بخمسة أهداف
لثلاثة ضمن الجولة التاسعة و العشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، و كان
اللقاء مليئاً بالملاحظات الهامة و منها:
الإيجابيات عودة
برشلونة إلى سابق عهده و ظهوره بمستوى قوي جداً منذ البداية، حيث عاد
ليحسم المباريات لصالحه بأهداف مبكرة جداً في الكامب نو، لكن الأهم أنه
أظهر شخصية البطل بعد أن خسر توازنه و تقدّمه في المباراة.
تسجيل
تشافي هيرنانديز هدفاً آخر لبرشلونة، ليصبح هذا أفضل موسم تهديفي بالنسبة
له مع النادي الكتلوني، حيث يظهر الآن مدى حاجة الفريق إلى خدماته أكثر من
أي وقت مضى.
إستمرار
تألق اللاعبين الناشئين في برشلونة بعد صعودهم إلى الفريق الأول، حيث بدا
إساك كوينكا كنجم كبير في سماء كرة القدم الإسبانية في مباراة الليلة، إلى
جانب زميله تياجو ألكانتارا الذي قدّم أداءً باهراً في خط الوسط، بالإضافة
إلى البديل كرستيانو تيّو الذي دخل سجل الهدف الرابع للبلاوجرانا.
تتويج
ليونيل ميسي كأعظم هدّاف في تاريخ برشلونة بعد تسجيله هاتريك جديد مع
الفريق، إذ بات من الصعب جداً إيقاف الماكينة التهديفية للنجم الأرجنتيني
الذي تعاقد مع "هزّ شباك الخصوم" منذ نعومة أظافره حتى بلوغه سن الرابعة و
العشرين عاماً.
المساندة
الجماهيرية الكبيرة التي حصل عليها برشلونة طوال الدقائق التسعين، لاسيما
بعد عودة غرناطة في النتيجة و حصوله على التعادل في الدقائق الأولى من
الشوط الثاني (2-2)، إذ على الرغم من تراجع أداء الفريق ظلت جماهير الكامب
نو تساند اللاعبين و تدعمهم حتى النهاية.
خوض غرناطة للمباراة بجرأة كبيرة خاصةً من الناحية الهجومية، حيث ظل يهدّد مرمى فيكتور فالديس من فرص قليلة جداً.
السلبيات خطورة
غرناطة على مرمى فيكتور فالديس من أنصاف الفرص، حيث مازال يعاني دفاع
برشلونة من عدم الإنضباط و التركيز، لاسيما في الهجمات العكسية و
الإنطلاقات على الأطراف.
ظهور
أظهرة برشلونة بمستوى جيد جداً من الناحية الهجومية، لكنهم كانوا الأسوأ
في التغطية الدفاعية، لاسيما داني ألفيش الذي ترك مساحات كبيرة خلفة للاعبي
غرناطة، للإنطلاق و الوصول إلى منطقة الجزاء.
طرد
لاعب من صفوف برشلونة و هو المدافع البرازيلي داني ألفيش الذي حصل على
البطاقة الصفراء، لكن طرده لم يؤثر كثيراً على مردود الفريق و لا على
النتيجة لأنه جاء في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء.
وقوع
الحكم تيكشييرا فيتيينيس في بعض الأخطاء التحكيمية التي لم تعد تخلو منها
مباريات الليجا الإسبانية، بل أصبحت عادةً في معظمها، و كان أهم خطأ هو عدم
إحتسابه لركلة جزاء صحيحة لبرشلونة في الدقائق الأولى بعد عرقلة واضحة
تعرض لها الشيلي أليكسيس سانشيز.
تراخي
برشلونة في الدقائق الأولى من الشوط الثاني و الذي كلّفه خسارة تقدّمه في
النتيجة بهدفين للا شيء، حيث عاد غرناطة في المباراة و تسبّب في مشاكل
كبيرة للنادي الكتلوني على أرضه و بين جماهيره و منحه ثقة كبيرة في
المباراة.