Getty Images
تأهل نابولي لنهائي كأس إيطاليا
للمرة الثامنة في تاريخه بعد انتصاره في سان باولو على سيينا بهدفين نظيفين
في إياب نصف نهائي البطولة، ليتخطى بذلك خسارته ذهابًا بهدفين مقابل هدف
ويصعد لمواجهة اليوفنتوس على اللقب.
بدا واضحًا
منذ البداية أن نابولي دخل اللقاء بهدف واضح هو التأهل للمباراة النهائية
ومواجهة اليوفنتوس على اللقب، وقد تأكد ذلك من اختيار المدرب والتر مادزاري
للمجموعة الأساسية بالكامل لمواجهة سيينا وعلى رأسها ثلاثي الرعب، ماريك
هامسيك وإزيكويل لافيتزي وإيدنسون كافاني، فيما على الجانب الآخر بدا أن
سيينا لديه أمور أخرى للتركيز عليها أهمها بالتأكيد معركة النجاة من الهبوط
للسيريا بي ولذا غابت عديد الأسماء المهمة عن تشكيل الفريق وأبرزها ماتيا
ديسترو وإيمانويلي كالايو وجيانلوكا بيجولو وآرون بوجداني وكريستيانو دل
جروسو.
المباراة بدأت بأفضلية واضحة من جانب البارتينوبي سواء على
صعيد الاستحواذ أو الرغبة في التقدم أو المحاولات الهجومية، وقد كانت أولى
الفرص من جانب كافاني بعد تمريرة عرضية متقنة من الجانب الأيسر لكن
الأوروجواياني سدد خارج المرمى.
لم تمض الكثير من الدقائق حتى برهن
نابولي على رغبته وأفضليته بإحراز الهدف الأول عبر سيموني فيرجاسولا بالخطأ
في مرماه بعد 11 دقيقة من البداية، ذلك حين لعب الكرة العرضية التي لعبها
لافيتزي من الكرة الثابتة تجاه مرماه.
سيينا حاول الظهور في مناطق
نابولي الدفاعية عقب الهدف ولكن محاولاته كانت خجولة للغاية بالاقتصار على
التمريرات العرضية والتسديدات البعيدة التي لم تُزعج أبدًا دفاع أصحاب
الملعب نتيجة سوء اللمسة الأخيرة وضُعف الجانب الفردي للمهاجمين بغياب
الثنائي الخطير ديسترو وكالايو، فيما اعتمد نابولي أكثر على الهجمات
المرتدة بقيادة هامسيك وقد نفذ الفريق واحدة نموذجية للغاية بدأت من كافاني
ومرت على لافيتزي وهامسيك وانتهت برأسية متقنة من إل ماتادور أسفرت عن
الهدف الثاني في الدقيقة 32 من المباراة.
المباراة هدأت كثيرًا بعد
الهدف الثاني لأصحاب الملعب، فقد تراجع أداء نابولي الهجومي واكتفى بالتقدم
ومحاولة تعزيزه بالهجمات المرتدة التي لم تُشكل خطورة سوى في تسديدة واحدة
ممتازة من جانب جوخان إنلير تصدى لها الحارس بيركيتش بامتياز، في حين لم
ينجح سيينا في إضفاء لمسة الخطورة والجدية على محاولاته الهجومية لينتهي
الشوط بتقدم البارتينوبي بهدفين لكن مع فقدانهم للمصاب كريستيان مادجيو
ومشاركة أندريا دوسينا بدلًا منه.
الشوط الثاني جاء مملًا وهادئًا
للغاية بسبب تراجع أداء نابولي على الصعيد الهجومي لرغبة الفريق ومدربه
بالحفاظ على الجهد للمباريات القادمة في السيريا آ، وكذلك بسبب غياب
العناصر الأساسية المهمة عن سيينا مما جعل محاولاته الهجومية خجولة للغاية
ودون أي خطورة تُذكر على مرمى دي سانتيس.
الشوط الثاني خضع لسيطرة
كاملة من جانب سيينا على وسط الملعب ولكنها كانت سيطرة سلبية تمامًا لم
تُسفر عن أي محاولة جدية وخطيرة فيما عدا بعض التسديدات السهلة والتمريرات
العرضية العادية، وفي المقابل اعتمد نابولي على الهجمات المرتدة السريعة
لكنها لم تنفذ بالسرعة والجودة اللازمة ولذا لم تصل للمستوى المطلوب من
الخطورة مما جعل الحارس بيركيتش يعيش نزهة جميلة في سان باولو خلال الشوط
الثاني الذي انتهى كما بدأ ليتأهل البارتينوبي بهدفي الشوط الأول.