يحل
فالنسيا ضيفاً ثقيلاً على خيتافي يوم غد السبت على ملعب كوليسيوم ألفونسو
بيريز ضمن الجولة الثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم، و عينه على
النقاط الثلاث لإستعادة توازنه في الليجا بعد الخسارة المفاجئة في الجولة
الماضية على أرضه و بين جماهيره أمام متذيل الترتيب العام نادي ريال
سرقسطة.
ذا
كان فالنسيا يبحث عن خلال هذا اللقاء إلى الفوز و ضمان المركز الثالث من
الترتيب العام للدوري الإسباني و التأهل مباشرةً إلى دوري أبطال أوروبا في
الموسم القادم، فإن خيتافي بدوره يهدف إلى تحقيق نتيجة الفوز و ضمان البقاء
في دوري الدرجة الأولى، بعد أن عانى كثيراً منذ بداية الموسم من حصد
النتائج السلبية، لكن هدفه أسمى و هو الإقتراب من المركز المؤهلة إلى
المسابقات الأوروبية، إذ لا يبتعد عن صاحب المركز السادس إسبانيول سوى
بأربع نقاط.
و كتذكير بمجريات مباراة الذهاب التي جمعت بين الفريقين
ضمن الأسبوع الحادي عشر من الليجا الإسبانية، فقد كانت من نصيب فالنسيا
الذي إفتتح حصة التسجيل مبكراً في الدقيقة الحادية عشر عن طريق الدولي
الجزائري سفيان فيجولي، قبل أن يعدّل خيتافي النتيجة لصالحه بعدها بعشر
دقائق فقط عن طريق دييجو كاسترو، لكن فرحة الضيوف لم تستمر طويلاً عندما
نجح مرةً أخرى سفيان فيجولي في وضع فالنسيا في الواجهة بهدف ثاني في
الدقيقة الخامسة و العشرين.
الشوط الأول إنتهى بتقدّم فالنسيا في
النتيجة بهدفين لهدف، و شهدت الجولة الثانية سيطرة تامة للنادي البرتقالي
الذي نجح في إضافة هدف ثالث عن طريق المهاجم البديل أرتيز أدوريث في
الدقيقة السادسة و السبعين، و كان بإمكان أصحاب الأرض إضافة المزيد من
الأهداف لولا الرعونة و سوء الحظ الذي لازم مهاجمي الفريق طوال الدقائق
التسعين.
نجم اللقاء
تألق
من صفوف فالنسيا في هذا اللقاء عدة لاعبين و من ضمنهم لاعب الوسط
الأرجنتيني إيفر بانيجا الذي أبدع في الربط بين خطي الدفاع و الهجوم و كانت
حلقة الوصل بينهما طوال الدقائق التسعين، حيث قدّم إضافة كبيرة لأداء
الفريق و إستطاع فالنسيا التغلب بأريحية تامة على خيتافي.
لكن يبقى
اللاعب الدولي الجزائري سفيان فيجولي أفضل لاعب في اللقاء، على الرغم من
أنه كان مهدداً بالطرد بسبب تدخله بالكوع على المدافع ماني في الشوط
الثاني، لكن هدفيه الحاسمين في الشوط الأول و تهديده المستمر لدفاع خيتافي
جعل منه اللاعب المميز في اللقاء و صاحب الفضل في الفوز الهام للخفافيش في
المستايا.
الحالة الفنية
ربما
عانى فالنسيا من بعض الأخطاء الدفاعية في هذا اللقاء، لكن أداءه التكتيكي و
توزيع لاعبيه على أرضية الملعب كان جيداً للغاية، مما سمح له بفرض أسلوب
لعبه و الإستحواذ على الكرة في معظم الفترات، حيث إستطاع المدرب أوناي
إيمري التفوق بشكل واضح على مدرب خيتافي لويس جاريا في وضع الخطة و النهج
الصحيح للسيطرة على مجريات اللعب.
والدليل على ذلك أن فالنسيا
إستطاع حسم المباراة لصالحه من ثلاث هجمات، مع حصوله على المزيد من الفرص
السانحة للتسجيل و إضافة أهداف أخرى كانت كفيلة بأن تجعل الحصة ثقيلة جداً
في نهاية اللقاء.
ردود الأفعال
عقب
إنتهاء المباراة، أكد المدير الفني لفالنسيا أوناي إيمري أن فريقه كان
يستحق الفوز و التغلب على خيتافي بثلاثة أهداف أو أكثر بالنظر إلى عدد
الفرص المتاحة أمامه للتسجيل، لكنه عاب سوء التحضير و البطء في الإنطلاق
نحو الهجوم بسبب تردّي اللياقة البدنية للاعبين.
أما المدير الفني
لخيتافي لويس جارسيا، فإنه عبّر عن حزنه عقب إنتهاء المباراة و إعترف
بأحقية فالنسيا في الفوز، لأنه أجاد التعامل مع أطوار المباراة منذ بدايتها
حتى النهاية، لكنه رفض لوم لاعبيه على تواضع أدائهم و الخروج بهزيمة أخرى
في تنضاف إلى سلسلة الهزائم الكثيرة التي تلقاها الفريق منذ بداية الموسم.
القرارات التحكيمية
بالحديث
عن الجانب التحكيمي، فقد قاد تلك المباراة السيد فرنانديز بوربلان، الذي
لم يواجه في حقيقة الأمر أية مصاعب في إدارة اللقاء و إطلاق الصافرة في
الوقت المناسب، لكن ما عاب على أدائه التحكيمي حسب صحيفة الماركا المدريدية
هو عدم توجيه بطاقة حمراء لنجم اللقاء سفيان فيجولي بعد إعتدائه بالكوع
على مدافع خيتافي ماني في لقطة إلتحام بين اللاعبين في الشوط الثاني من
المباراة.
بإستثناء ذلك، كان أداء فرنانديز بوربلان و قراراته التحكيمية
ناجحة و صائبة في معظم الأحوال و كان يستحق أن ينال علامة جيدة على الرغم
من وقوعه في خطأ مؤثر، إذ بإكمال فالنسيا للمباراة بعشرة لاعبين، لربما
كانت النتيجة مغايرة في النهاية.