كيف نجمع بين أن الإيمان هو (الإيمان بالله
وملائكته وكتبه واليوم الآخر, وبالقدر خيره وشره) وقول النبي صلى الله
عليه وسلم : (الإيمان بضع وسبعون شعبة ...إلخ) ؟.
الحمد لله
الإيمان الذي هو العقيدة أصوله ستة وهي المذكورة في حديث جبريل - عليه الصلاة
والسلام - حينما سأل النبي صلى الله عليه وسلم : ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته
وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) متفق عليه .
وأما الإيمان الذي يشمل الأعمال وأنواعها وأجناسها
فهو بضع وسبعون شعبة , ولهذا سمى الله تعالى الصلاة إيماناً في قوله : ( وَمَا
كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ
) البقرة/143. قال المفسرون : إيمانكم يعني صلاتكم إلى بيت المقدس ،
لأن الصحابة كانوا قبل أن يؤمروا بالتوجه إلى الكعبة كانوا يصلون إلى المسجد
الأقصى .