أعْتَرفُ بأنّ كلّ الاشْيَاء التي حَولي
وَحَتى تلكَ التي تَسْكُن مَقْطُورةَ الوَدَاع الأخير
تَسلُبني ( التّفْكير ) او تُشَاطرني لَه !
الأريكَة المُعْتَقَة , قُبعةُ أبي , السّمَاء حينَ تُمْطِرُني , هُريرة حَيثُ رَحَلت ,
أختي وَهِيَ تَسْأل , عَيْنَا أمّي إذْ تُودّعني , النّعَاس حينَ يَغْشَاني ,
حَتى الأحْلَامُ تَحْكيني ..!
ولإنّي - لَا أُجيدُ - سِوَى التّفْكير ..
وَبْسَمة خَلفها كَثيرُ عُ ـمْق ! ولإنّ هَذَا العَالمُ يضمّ الكَثيرينَ كمَا أنَا
ولإنّي مُبهَمَة وَحرفي كَثيراً غَامِض , وَقَلبي يرفضُ البَوْحَ مُفضلاً تَجرعِ الألمِ
عَلَى أنْ يتكلّمَ وَيَبْلَعُهُ ! ... ولإنّني تحتَ السّمَاءِ مَسْؤولةٌ عَنْه ...
اكْتَفيتُ ببضعِ مُنَاوشَاتٍ عَلَى أنْ أُجيدَ كِتَابةَ رَسميّةٍ تَصِل ..!
كانت ذاتَ حِين
|~
:
وَقْبلَ البَدْءِ أحفرُ عَلَى أرْوقةِ المَوْلِج /
إنّ السّمَاء لَا يَسْكُنهَا إلّا أشْبَاهُ القَمَر
وَسَيتحدّرُ الغَمَامُ وإنِ اجْتَرّ الجَفَافُ ريقَ الصُّبْح
ليَسْقي الأرْضَ فتُزْهر رَبيعاً هِيَ منْ غَيْمِ دَمْعِه
ولَا يَفُتكَ مَشْهَدُ حَنينٍ والرّبيعُ يَلتحفُ سُفوحَ القِمَمَ
وعُتمُ اللّيَالي يتأوهُ وَقَد شقّ كَبدُ النّورِ أثْوَابه ...
لِ يَحكينَا بانّ الفَجْرَ سيَعُود مَهمَا طَالَ غَسَقُ اللّيل
وسيَبْسُقُ من بينِ أشْلَائهِ يَوماً أكيداً مُبْتَسماً بثَغْر الأمل
أثِق بأنّه سَيَعُود ككلّ الأشْيَاء الجَميلة التي تَسْكُننا تَنْتَظِرُه ~
زُهور ُالمُنَى
وأنْفَاسُ الصّفَا
رَوابي الرُّبَى
آمالُ السَمَا
دِفْءُ السّنَا
كُلهَا سَتَعُود ~
وَلْتَحضن دميتكَ كمَا سَ أحْضُنُ دُميتي انَا
وفَوقَ التلّ أترقبّ وَأنْتَ بُزوغَ الفَجْر مِنْ وَرَاء ِالجبَال
نتقلّد معاً قلَائدَ الصّبرِ المُهْدَاةِ لنَا من تَحتِ ضَوْءِ القَمَر
لإنّ الفَجْرَ عَائدٌ لَا مَحَالةَ يَا قَلْب ـي ()