الرئيسيةالتسجيلمكتبي  الرسائل الخاصةالبحثالخروج

  
 


  
أهلا وسهلا بك إلى منتديات ابداع نت.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
 


الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

منتديات ابداع نت :: الآقسام الترفيقية :: قسم المنتديات العامة :: القسم الاسلامي

  
شاطر
 

  
  بحث: المساواة‏..‏ أساس المقاصد الشرعية Empty2013-07-18, 16:10
المشاركة رقم:

z-z

إحصائية العضو

الجنس : ذكر
المساهمات : 73
نقاط : 167
السمعة : 10
مُساهمةموضوع: بحث: المساواة‏..‏ أساس المقاصد الشرعية


بحث: المساواة‏..‏ أساس المقاصد الشرعية


عالج الفقهاء قضايا المساواة وحقوق الإنسان تحت عناوين مختلفة مثل
المقاصد الشرعية والمصالح العامة والقيم النبيلة‏,‏ وقد قرروا أن من أهم
الأسس والقيم التي بنيت عليها مقاصد الشريعة العدالة والمساواة بين البشر‏،
فالإنسان بصفته الإنسانية خليفة في الأرض وهو مخلوق مكرم, وتحقيق العدل
وتطبيق المساواة بين الناس يرقى بالإنسان في التحضر والتمدن ويحقق له ما
يصبو إليه من حرية وكرامة وسعادة, وكل أمر هذا شأنه فهو أمر الشارع ومراده
من الخلق.


بل جعلت شريعة الإسلام الحقوق الإنسانية التي تجب لكل إنسان بصفته
الإنسانية ضرورات واجبة, فالمأكل والملبس والمسكن والأمن والحرية في الفكر
والاعتقاد والتعبير والعلم والتعليم والمشاركة في صياغة النظام العام
للمجتمع ضرورات في المجتمع يجب على الدولة أن توفرها لمطلق رعاياها, ويجب
علي الأفراد أن يطالبوا بها ويحافظوا عليها لمجرد الإنسانية; فإن الناس
جميعا بمقتضى العقيدة الإسلامية التوحيدية عباد لرب واحد, فهم جميعا في
مرتبة العبودية سواء أمام الله تعالى.


والمساواة في الإسلام لا تعني أبدا القضاء على الاختلاف أو التمايز بين
الناس; إذ الاختلاف سنة كونية من سنن الله في خلقه, وهو حقيقة واقعة في
الخلق, ولا يمكن محوها أو التغافل عنها, ولكن المساواة تعني العدالة،
والعدالة تكون في عدم التفرقة بين الإنسان فيما يخرج عن فعله واختياره؛
ولذا يجب أن تطبق مفاهيم المساواة الإنسانية في إطار من احترام الاختلاف
والتمايز بين الناس وعدم الاعتداء على هويتهم الذاتية أو محاولة مسحها أو
محوها. ولقد قرر القرآن الكريم المساواة في أصل الخلقة بين البشر جميعا
فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ
مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا
رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ
وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1],
وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ
وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ
أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}
[الأحزاب:13]; أي خلقكم أيها الناس جميعا من أصل واحد, من آدم وحواء.


والآية وإن جاءت في صيغة الخبر لكنها اشتملت على أمر; فحواه: يا أيها الناس
ذروا كل المعايير الفاسدة التي اعتبرتموها في تشريف الإنسان وتعظيمه،
واحتكموا إلى المعيار السليم الذي يتحقق به النفع لجميعكم, وهو التقوى.


ويلاحظ في الآية صيغة التفضيل في قوله (أَكْرَمَكُمْ) فإن فيها بيانا
لمستوى الذي تتحدث عنه الآية, فهي تحدثنا عن المستوى الأعلى من التكريم
والتشريف، ويفهم من ذلك ضمنا أن لمطلق الإنسان كرامة, وأن للمسلم كرامة
كبيرة, وأن للتقي الصالح كرامة أكبر.


ولكن لكرامة الإنسان عموما حدا لا ينبغي أن يبخس إنسان منه شيئا, وهو حد
العدالة, وهو الحد الذي تتوفر بمقتضاه للإنسان ضرورات الحياة وحاجات العيش
وتحسينات الاحترام والتقدير.


وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إشارات عدة إلى المساواة بين الناس
والعدل بينهم; فعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن أنسابكم هذه ليست
بسباب على أحد, وإنما أنتم ولد آدم, طف الصاع لم تملئوه, ليس لأحد فضل إلا
بالدين أو عمل صالح, حسب الرجل أن يكون فاحشا بذيئا بخيلا جبانا», (مسند
أحمد:4/145).


وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم فتح مكة فقال:
«يا أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية -أي: كبرها وتجبرها-
وتعاظمها بآبائها, فالناس رجلان, رجل بر تقي كريم على الله، وفاجر شقي هين
على الله, والناس بنو آدم, وخلق الله آدم من تراب, (رواه الترمذي: 5/389).


وظلت المساواة واحترام الآخر ومعاملته بالقسط قيما أخلاقية راسخة في حياة
المسلمين; فلم تقتصر المساواة في الإسلام على مجرد المبادئ المعلنة فقط؛ بل
عاشها المسلمون في حياتهم كأمر عادي ليس في فعله عناء أو مشقة, وكانت
المساجد مكانا يلتقي فيه الأبيض بجوار الأسود على حد سواء في العبودية لله،
وفي الحج تتلاقى الأجناس جميعها بثوب واحد لا تمايز فيه.


وشملت العدالة في الدولة الإسلامية غير المسلمين بقدر من الرعاية
الاجتماعية لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم كما شملت المسلمين سواء
بسواء, مما جعل المؤرخ تويني في دائرة المعارف التاريخية ينبهر بالمساواة
التي رسخها الإسلام وقال: «إنني أدعو العالم إلى الأخذ بمبدأ الإخاء
والمساواة الإسلامي, فعقيدة التوحيد التي جاء بها الإسلام هي أروع الأمثلة
على فكرة توحيد العالم, وإن بقاء الإسلام أمل للعالم كله».


فالحمد الله على قيم الإسلام ونعمه التي لا تعد ولا تحصى.


الإمام العلامة علي جمعة






الموضوع الأصلي : بحث: المساواة‏..‏ أساس المقاصد الشرعية // المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: z-z


توقيع : z-z




 

  
  بحث: المساواة‏..‏ أساس المقاصد الشرعية Empty2014-02-09, 17:51
المشاركة رقم:

admin

إحصائية العضو

الجنس : ذكر
المساهمات : 4976
نقاط : 8218
العمر : 29
السمعة : 14
http://www.ebda3net.com
مُساهمةموضوع: _da3m_13


بحث: المساواة‏..‏ أساس المقاصد الشرعية


موضوع رائع بوركت
  بحث: المساواة‏..‏ أساس المقاصد الشرعية 4
  بحث: المساواة‏..‏ أساس المقاصد الشرعية 128711691410




الموضوع الأصلي : بحث: المساواة‏..‏ أساس المقاصد الشرعية // المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: admin


توقيع : admin




 


  
الإشارات المرجعية
 

  
التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك
 

  
الــرد الســـريـع
..

 



  
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)
 



  بحث: المساواة‏..‏ أساس المقاصد الشرعية Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



Loading...

  
 

  بحث: المساواة‏..‏ أساس المقاصد الشرعية Cron