2011-02-26, 18:38 | المشاركة رقم: |
إحصائية العضو | الجنس : | المساهمات : 869 | نقاط : 1548 | السمعة : 0 |
| | موضوع: أنا .. وأمي ........ ذكريات مراهق !! أنا .. وأمي ........ ذكريات مراهق !! [size=16][size=21]ذكرياتي مع الغالية أمي .. وإن كانت تلك الذكريات تحمل صبغة الخصوصية الا أنها لا تخلو من الطرافة في كثير من فصولها ... ولذلك اشرككم معي في قراة بعض من تلك الذكريات ... طبعاً من نافلة القول اخباركم باني ولد مؤدب ومحترم منذ صغري .. وأجد الآن صعوبة في نطق بعض الشتائم حتى ولو على سبيل رواية ونقل ما قد اسمعه !! ولهذا اسباب .. فالمرة الأولى التي حاولت أن أشتم فيها أحد كانت في السنة الثامنة من عمري المديد ـ ان شاء الله ـ وكان هذا (الأحد) هو أخي الصغير ... وعلى مسمع من أمي ( بدون علمي) وكانت الكلمة التي قلتها قاسية وبذيئة ... وعند انتهائي من آخر حرف من تلك الشتيمة ، فوجئت بأمي تدخل وتأكدت أنها سمعتني .. طبعاً تأكدت أني مدبوغ مدبوغ .. الله لا يعوق بشر !! ولكن المفاجاءة أنها لم تكلمني في هذا الموضوع أبداً وكانت مبتسمة وهادئة ( انسحاب تكتيكي ) ، وفي اليوم الثاني وبعد أن نسيت الموضوع (وراح عن بالي) ... نادتني ... وذهبت اليها مدربياً رأسي ... فسألتني عن أحد ضروسي الذي كان مسوساً فأجبتها ( وثوارة الأطفال في عيني ) بأنه لم يعد يسبب لي اي ألم ، فطلبت أن تتأكد وتراه بعينها، ففتحت فمي على مصراعيه مدلدلاً لساني وكأنها بطانية قديمة منشورة على حبل غسيل في بلكونة عائلة مصرية !! فقامت بحركة سريعة ـ لا يجيدها اعتى ابطال الكاراتيه والكونغفو ـ باحراق لساني بعود ثقاب مشتعل ثم اردفت قائلة (تراك تدري اني لو بغيت اقطعه قطعته " تقصد لساني " ) وكانت تلك الكية هي آخر عهد لساني بتلك الكلمة البذيئة .. حتى بعد مرور تلك السنوات .. يقدر الله علي أحياناً بأن أحضر بعض مباريات كرة القدم ، وكما تعلمون فمدرجات الملاعب مرتع خصب لأمثال تلك الكلمة التي أحرقت لساني من أجلها .. ولكني عندما اسمع احد يقولها أشعر وكأن لساني تتورم .. واتخيل كباريت (جمع كبريت) العالم تطاردني باحثة عن لساني !! مما يضطرني الى مغادرة المكان ... حتى اشعر بالأمان وتعود لساني الى حجمها الطبيعي ..
وعندما كبرتُ كانت أمي دائمة الإ صرار عليّ في موضوع الزواج ... مرددة تلك الأسطوانة المشروخة التي ترددها كل الأمهات محرضين أبنائهن على الزواج !!! ولكني كنت ارفض الموضوع جملة وتفصيلاً ... وعندما رأت أنه لا فائدة ترجى من استخدام الأساليب السلمية والحوار الدبلوماسي معي لجأت الى سياسة التهديد فأطلقت تصريحاً نارياً مهددة من خلاله أني إذا لم أتزوج أو أخطب على الأقل في خلال سنة ، فإنها ستقطع الثدي الذي رضعتُ منه وترميه للكلاب !!! ولأني أعرف أن ما عندها لف ودوران ( وممكن تسويها ) قررت أن أضحي بنفسي وأن أتزوج !! والغريب في الأمر أنها لم تساعدني أبداً في موضوع البحث عن زوجة بل أطلقت تصريحها الناري وانسحبت تراقب الموقف .. وعندما شعرت بأني لا بد أن اجتهد في البحث أكثر قبل انتهاء المدة المحددة ، ذهبت لكل أقاربي طالباً النجدة وكانت ردة فعلهم سلبية ، ما عدى احدى عماتي التي تأثرت من تصريحات أمي وقررت ـ جزاها الله كل خير ـ أن تساعدني في البحث .. وكان لها ما أرادت فقد وجدت العروس المناسبة ... وتزوجت (( لأثبت أني لست أقل غباءً من غيري !! )) وكانت فرحة عمتي بزواجي كبيرة جداً .. أكبر من فرحة والدتي ... ولقد عرفت فيما بعد أن أمي لم ترضعني وانما كانت عمتي هي من أرضعني .. وعرفت أن اجتهاد عمتي في البحث عن زوجة لي كان في المقام الأول خوفاً من تهديدات أمي !!!
م/ن [/size][/size]
|
| |