الطب الوقائي فرع من الطب يبحث في أساليب الوقاية من الأمراض على صعيد
الجماعات والأفراد. عرفه الإنسان منذ عهد بعيد عندما أدرك ضرورة عزل
المصابين بالأمراض المعدية دفعا لانتشار هذه الأمراض. ولكنه لم ينشأ بمعناه
الدقيق إلا في أواخر القرن الثامن عشر عندما استحدث جنر التلقيح (را.). ثم
خطا خطوات واسعة عندما كشف باستور. في أواخر القرن التاسع عشر, دور
الجراثيم في الإصابة بمختلف الأمراض. وفي مطلع الثلاثينات من القرن العشرين
استحدثت عقاقير السلفا ثم المرديات Antibiotics فلعبت دورا كبيرا في
معالجة الأمراض والوقاية منها. وفتح استخدام أشعة أكس والإنسولين
والهرمونات آفاقا جديدة في حقل الطب الوقائي ومن أبرز المعالم في تطور الطب
الوقائي فهم العلماء لوظائف الغدد الصم, وإداركهم على نحو أوسع دور
التغذية في الصحة والمرض وأثر العوامل السيكولوجية في الصحة العامة