2011-03-02, 20:41 | المشاركة رقم: |
إحصائية العضو | الجنس : | المساهمات : 681 | نقاط : 1417 | السمعة : 0 |
| | موضوع: الوسواس القهرى الوسواس القهرى الوسواس القهرى Obsessive - Compulsive disorder التعريف: الوساوس هى افكار مزعجه متكررة، لا يستطيع المريض التخلص منها أو مقاومتها رغم أنه يعلم أنه مسئول عن هذه الافكار وأنها أفكار سخيفة غير منطقية وأنها من نتاج عقله.. واحيانا تكون الوساوس عبارة عن خيالات أو نزعات. ومن اكثر الوساوس انتشاراً فكرة التلوث والتى تدفع ببعض المرضى إلى الخوف من العدوى وتطهير يديه وجسمه عشرات المرات كل يوم وكذلك الخوف من ان يكون قد ارتكب ذنباً أو الخوف من استخدام السكين فى قتل طفله أو زوجته. ورغم انه لايقدم أبداً على القيام بالافعال التى يرهق نفسه بالتفكير فيها.. إلا أنه يتعذب بأختراق هذه الافكار والمخاوف لذهنه وتكرارها وعدم توقفها رغم محاولاته المتكررة لإيقافها. وهناك نظير آخر للوساوس هو الدفعات أو الافعال القهرية حيث يشعر الفرد انه مقهور ومضطر لتكرار سلوك سخيف لامعنى له مثل عد السيارات او عد السلالم أو بلاطات الرصيف أو لمس أعمدة النور أو تكرار غسل اليدين أو الوضوء مرات عديدة بدون سبب. ومريض الوسواس تسيطر عليه أحياناً أفكار غريبة لايستطيع أن يتخلص منها وتدور فى رأسه كأنها أسطوانة لاتتوقف أبداً .. ومن امثلة تلك الافكار أن الله غير موجود، أو أنه موجود ولكنه يتصف - والعياذ بالله - بصفات سيئة أو كريهه، أو يرى امامه صورة حذاء كلما هم للصلاة.. الخ. وتأخذ هذه الافكار الغريبة أشكال أخرى مثل ذلك الشاب الذى حضر إلى عيادتى يشكو بمرارة وألم أن جميع الرجال ينظرون إليه كأنهم يريدون أن يغتصبوه وان يعتدوا عليه.. رغم ان مظهره وأسلوبه فى الحركة والحديث لايدل على أى شىء من ذلك، وعند بحث تاريخه الشخصى وجدته خاليا من خبرات الجنسية المثلية، كما أنه لايرغب فيها بالمرة؟! كل مافى الأمر أنها أفكار غريبة يشعر بسخفها وعدم معقوليتها.. ولكنها مزروعة فى رأسه وتخيفه كلما خرج إلى الشارع وقابلت نظراته نظرات أى رجل آخر. ورغم أنه ذهب على عدد من الاطباء النفسيين وعرف تشخيص حالته وتناول كميات لابأس بها من الأدوية .. إلا أن الحالة كانت تهدأ ثم ماتلبث أن تعود بكل قوتها وشراستها.. ولم يساعده على التحكم فى هذه الأفكار وايقافها إلا أسلوب تأمل ذكر الله.. فقد كان يردد فور ظهور هذه الافكار فى ذهنه بعمق مع رغبة قوية فى ايقاف هذه الافكار السخيفة.. كان يردد" الله اكبر.. سبحان الله” لمدة عشر دقائق ثم يتعوذ بالله من الشيطان لمدة عشر دقائق اخرى.. وبعد عدد من الجلسات اتفقنا على أن يردد سبحان الله لمدة 10 دقائق ثم يقرأ المعوذتين عدة مرات لمدة 20 دقيقة، وكررت له دواء كان يستعمله من قبل مع تغيير الجرعة ، وكان التحسن أكثر وأسرع مما توقعنا جميعاً. وهناك انواع من الوساوس أخرى منتشرة اكثر من غيرها، وهى الافكار التى تتعلق بالتلوث وعدم النظافة، فهناك من يرفض السلام على أى شخص آخر حتى لاتتلوث يديه، ومن يظل يستحم طوال النهار ، ومن تطلب من زوجها وأطفالها خلع ملابسهم وأحذيتهم وغسلها ثم وضعها فى المطهرات كلما خرجوا إلى الشارع. أمثلة وحالات عديدة تعانى من تسلط وأقتحام هذه الافكار الوسواسية بدرجة مؤلمة ومزعجه يصعب معها الحياة بصورة طبيعية. ويحدث الوسواس القهرى بدرجة اكبر فيما يسمى بالشخصيات الوسواسية أو القهرية.. وهى شخصيات تتسم بالنظام الشديد والصرامة والحذلقة والالتزام والضمير اليقظ.. إلا أن هذا الالتزام الشديد بالنظم والمبادىء يصبح عبئاً عليه وعلى من حوله بسبب عدم مرونته وقلقه المستمر، وبعض هؤلاء الاشخاص يقومون بعمل طقوس لاتنتهى للتأكد من اغلاق ادراج المكتب وموقد البوتجاز وجهاز التليفزيون ثم اطفاء النور واغلاق باب الشقة ثم فتحه مرة أخرى للتأكد واعادة هذه الخطوات مرة أخرى أو اكثر. التشخيص: 1 - يمكن تشخيص الوسواس القهرى إذا تواجدت الوساوس أو الافعال والطقوس القهرية أو كلاهما: أ - أولاً الوساوس: 1 - وساوس على هيئة افكار أو تصورات أو نزعات قوية متكررة أقتحامية وغير مرغوبة وتسبب للفرد القلق والضيق. 2 - هذه الافكار والتصورات والنزعات ليست ناتجة عن مشكلة واقعية. 3 - يحاول المريض مراراً تجاهل أو قمع هذه الافكار والتصورات والنزعات ومقاومتها. 4 - يعلم المريض انها غير منطقية وانها نتاج عقله وليست دخيلة عليه. ب - ثانياً الطقوس والأفعال القهرية: 1 - سلوك متكرر (غسيل الايدى أو التأكد مرات متكررة من شىء معين) أو أو أفعال وطقوس (مثل تكرار الصلاة لشعوره بعدم صحتها أو عد السيارات أو بلاطات الرصيف أو ترديد كلمات فى الذهن). 2 - هذه السلوكيات أو الأفعال تتسبب فى القلق اذا لم ينجزها رغم تأكده من عدم جدواها. 2 - تأكد المريض من انها تهدر وقته وجهده وانها غير منطقية. 3 - تعطل المريض عن ممارسة انشطته وواجباته الأخرى. 4 - ان لاتكون بسبب مرض آخر أو تعاطى أدوية وعقاقير. أ - العلاج النفسى: ويختلف من حالة الى اخرى (راجع اساليب العلاج النفسى الحديثة المذكورة فى الموقع وللاستشارة راجع مساعدة زوار الموقع)
ب - العلاج الدوائى: (والذي لا يجب أن يستخدم إلا تحت إشراف طبيب متخصص) - دواء أنافرانيل Anafranil وهو فى الأصل أحد مضادات الاكتئاب إلا أنه إذا أعطى للمريض - تحت اشراف طبى - بجرعات من 75-200مجم يوميا مقسمة على ثلاث جرعات فانه يفيد بدرجة جيدة فى علاج الوسواس القهرى. الا ان بعض الحالات لاتستجيب للعلاج. - بعض الادوية الجديدة التى تعمل من خلالها تأثيرها على مادة السيروتونين ويرمز لهذه المجموعة من الادوية بـ SSRI’s ومنها دواء فافرين Faverin وبروزاك Prozac وسيبرام Cipram وزولوفت Zoloft.. الخ. وقد أثبتت هذه العقاقير الجديدة فعالية عالية فى علاج الوسواس القهرى. - يمكن أن تضاف بعض مضادات القلق - التى أشرنا إليها من قبل - لخفض حدة التوتر والقلق ولمساعدة المريض على مقاومة هذه الأفكار القهرية. - بعض الحالات تتطلب اضافة بعض المطمئنات الكبرى المضادة للذهان والتى سوف نتحدث عنها بشىء من التفصيل فى علاج الفصام. ونحتاج بعض الحالات المزمنة للاستمرار على العلاج الدوائى إلى جانب العلاج النفسى فترة طويلة لاتقل عن 6-12 شهر. ملحوظة : لا يتسع المقام هنا لذكر أدوية أخرى جديدة وفعالة فى حالات القلق المختلفة
|
| |