التسمية والحدودكان أول من استخدم اسم فلسطين إشارة إلى جنوبي بلاد الشام هو المؤرخ
الإغريقي هيرودوت في مؤلفاته من القرن ال5 ق.م. وقد استخدم هيرودوت اسم
فلسطين كمصطلح جغرافي، حيث أشار إلى منطقتي بلاد الشام وبلاد الرافدين
ك"سوريا" وإلى جنوبها ك"فلسطين" (Παλαιστινη "پَلَيْسْتِينِيه") أو "سوريا
الفلسطينية". وعلى ما يبدو استعار هيرودوت هذا الاسم من اسم "پلشت" الذي
أشار إلى الساحل الجنوبي ما بين يافا ووادي العريش حيث وقعت المدن
الفلستينية. وكان الفلستينيون من شعوب البحر ومن أبرز الشعوب التي عاشت في
منطقة فلسطين من القرن ال12 ق.م. ولمدة 500 عام على الأقل.
ولم يستخدم اسم فلسطين كاسم منطقة ذات حدود سياسية معينة إلا في القرن
الثاني للميلاد عندما ألغت سلطات الإمبراطورية الرومانية "ولاية يهوذا"
(Provincia Iudaea) إثر التمرد اليهودي عليهم عام 132 للميلاد وإقامة
"ولاية سوريا الفلسطينية" (Provincia Syria Palestinae) محلها.[بحاجة
لمصدر]
من الناحية الطوبوغرافية ونباتية يمكن استخدام معايير مختلفة لتحديد منطقة
فلسطين، ولكنه يمكن بشكل عام وصفها كالمنطقة الممتدة من نهر الليطاني في
لبنان شمالا إلى رأس خليج العقبة جنوبا، ومن البحر الأبيض المتوسط غربا إلى
الضواحي الغربية للبادية السورية في الأردن شرقا. ويمكن أيضا اعتبار صحراء
النقب جزءا طبيعيا من شبه جزيرة سيناء وعدم شموله بمنطقة فلسطين جغرافيا.
والحدود المشار إليها اليوم كحدود فلسطين التاريخية هي نتيجة سلسلة من
المفاوضات والاتفاقيات بين الإمبراطوريات التي سيطرت على الشرق الأوسط في
مطلع القرن الـ 20 والتي أدت كذلك إلى تصميم الحدود السياسية في عموم الشرق
الأوسط.
حدود فلسطين التاريخية ("من النهر إلى البحر") هي البحر الأبيض المتوسط
غربا، "خط رفح العقبة" الذي يفصلها عن سيناء من الجنوب الغربي، رأس خليج
العقبة جنوبا، وادي عربه، البحر الميت ونهر الأردن شرقا، ومنحدر هضبة
الجولان قرب شواطئ بحيرة طبريا الشرقية ومسار نهر الأردن الشمالي في الشمال
الشرقي. ويحد فلسطين شمالا لبنان في خط متعرج يبتديء غربا برأس الناقورة
على البحر الأبيض المتوسط، ثم يتجه شرقا إلى قرية يارون، فينعطف شمالا حتى
المكان حيث وقعت في الماضي قريتي المالكية وقَدَس وحيث تقع بلدة المطلة ثم
شرقا إلى تل القاضي وغربا إلى نقطة قرب منبع بانياس. ويشكل مسار الحدود
الشمالي الشرقي صورة إصبع حيث أطلق على هذه المنطقة اسم "إصبع الجليل".
الخارطة الطبوغرافية لفلسطينجغرافياتتكون فلسطين جغرافيا من أربعة مناطق طبيعية واضحة هي:
* السهل الساحلي
* المرتفعات (جبال الجليل مثل جبل القفزة ونابلس والقدس والخليل)
* غور الأردن
* صحراء النقب
يتكون السهل الساحلي من سهل عكا بين الناقورة وحيفا، ومن السهل الساحلي
الأكبر، الذي تفصله عن سهل عكا جبل الكرمل الذي يمتد منها إلى غزة ورفح،
وهو يزداد اتساعا في اتجاهه للجنوب، فيصبح عند غزة نحو الثلاثين كم، ويتصل
بهضبة النقب التي تبلغ مساحتها نحو نصف مساحة فلسطين، اما الجبال فانها على
العموم تزداد ارتفاعا بالاتجاه جنوبا، ويفصل بين جبال الجليل وجبال نابلس
مرج بن عامر المتسع والخصب. ويمتد غور الأردن من منطقة مرج الحولة جنوبا
عبر بحيرة طبرية إلى البحر الميت.
وتحوي فلسطين على عدة مدن ساحلية على شاطئ البحر المتوسط ومن أهمها: عكا،
حيفا، الخضيرة، نتانيا، هرتسليا، تل أبيب، يافا أشدود، عسقلان (المجدل)،
وغزة، والتي تعتبر من أهم مدن فلسطين من الناحية الجغرافية والاقتصادية
والديمغرافية حيث يتركز في المدن والبلدات الساحلية نحو 60% من السكان (نحو
75% من السكان اليهود، ونحو 40% من السكان العرب)، وتوجد فيها أكبر
المراكز الصناعية والتجارية. وتعتبر هذه المنطقة الساحلية، وبشكل خاص
محافظة تل أبيب وقطاع غزة، من أكثر مناطق العالم كثافة.
جبال صحراء النقب
تمتلك فلسطين عدّة مناطق خصبة، أهمها المروج الشمالية بين جبال الجليل، مرج
بن عامر وبعض المروج في وسط البلاد. إمدادات المياه للمنطقة ليست وفيرة،
وهي معتمدة على مياه الأمطار التي تهطل خلال فترة 5 أشهر سنويا لا غيرها
(من نوفمبر إلى مارس). تعد بحيرة طبريا أهم وأكبر مصادر المياه الطبيعية
للشرب والري في المنطقة، إذ كانت بحيرة الماء العذبة الوحيدة فيه. ويكون
مصدر مياه البحيرة هو مياه الأمطار الهاطلة عليها مباشرة أو مياه نهر
الأردن المغذَّى بثلوج جبل الشيخ المذوبة في موسم الربيع. نهر الأردن هو
أكبر الأنهر في المنطقة، يتدفق جنوبا خلال بحيرة طبريا إلى البحر الميت
الشديد الملوحة. كذلك يتم ضخ مياه الشرب من الإكويفيرات (الطبقات تحت
الأرضية الحاملة لمياه الأمطار المتغلغلة في الأرض)، وفي الآونة الأخيرة
تعرضت هذه الخزانات الطبيعية تحت الأرضية للتمليح والتلوث بسبب زيادة جلب
المياه منها ونقص مياه الأمطار التي تغذيها، وكذلك بسبب دفن النفاية
الصناعية في أرض المنطقة الساحلية.
جبال صحراء النقب
الديمغرافيا
اللغات
إنتشرت اللغات في فلسطين على النحو الآتي:
ما قبل الميلاد
ظهرت ما قبل الميلاد في فلسطين بما تسمى "اللغات الكنعانية" تحدث بها في
ذلك الوقت الكنعانيين والفينقيين والعبرانيين، وكانت هذه اللغات تتمثل
بالفينيقية التي أساسها لبنان والتي تحدث بها الكنعانيين الذين كانوا
يعيشون في شمال فلسطين، والعبرية التي إنتشرت في مناطق الجبال (الضفة
الغربية والقدس حاليا) والمناطق الساحلية الشمالية وقد كان يتحدثها
الكنعانيين وأخذها عنهم بعد ذلك العبرانيين بعد دخولهم إلى فلسطين، أما
الساحل الجنوبي من فلسطين والذي يشمل منطقة (قطاع غزة حاليا) وعسقلان
(عشقلون بالكنعانية) كانت اللغة السائدة به "اللغة الفلستينية".
الخط العربي في القدس
ما بعد الميلاد
بعد السبي البابلي لليهود، وانقراض اللغات الكنعانية، إنتشرت في فلسطين
اللغة الآرامية التي تحدث بها في ذلك الوقت الكنعانيين إلى جانب اليهود
والمسيحيين، وقد أستمر بالحديث بها حتى انتشرت اللغة العربية في فلسطين
كلغة أم لسكانها حيث تم التحدث بها طيلة ما يقارب 10 قرون. ولكن حالياً
يتحدث بها حوالي 45% من السكان داخل فلسطين التاريخية كلغة أم (وذلك على
إثر النكبة وتهجير قرابة نصف الفلسطينيين). ويتكلم الفلسطينيون باللهجة
الفلسطينية، وهي إحدى اللهجات العربية العامية تتبع طائفة اللهجات الشامية.
ويمكن تقسيم اللهجة الفلسطينية إلى لهجات فرعية، فاللهجات الفلسطينية
الريفية أو الفلاحية مزايا وسمات مختلفة كنطق القاف كاف تميزها عن باقي
اللهجات العربية. أما لهجات المدن فهي بشكل عام شبيهة باللهجات الشامية
الشمالية والوسطى. وهناك أيضاً اللهجة البدوية.
منذ الانتداب البريطاني على فلسطين تم اعتبار اللغات الإنجليزية والعربية
والعبرية كلغات رسمية لمنطقة فلسطين التاريخية (كونها أحد مناطق الانتداب
البريطاني). هذا وقد بدأت اللغة للعبرية بالتسرب إلى فلسطين خلال القرنين
التاسع عشر والعشرين بالتزامن مع الهجرات اليهودية المكثفة وإقامة
المستوطنات اليهودية على أرض فلسطين. فيما سبق كان التحدث بالعبرية محدوداً
جداً في فلسطين يقتصر على مستوى حاخامات اليهود المتوزعين في مناطق فلسطين
المختلفة.
بعد نكبة فلسطين سنة 1948، أصبحت اللغة العبرية والعربية اللغتين الرسميتين
والاساسيتين للسكان داخل إسرائيل، حيث أصبح عدد السكان العرب 20.2% من
سكان الدولة العبرية وبعد مطلبتهم بالاعتراف بان اللغه العربية لغة رسمية
في البلاد استجابت الحكومة بعد عدة ضغوطات من العرب داخل اراضي ال 1948،
كما يمكن بشكل عام التمييز بين لكنة اليهود الشرقيين والغربيين عن النطق
بالعبرية. علماً بأن هناك اللغة العبرية تنقسم إلى العبرية القديمة
والعبرية الحديثة القياسية. أما في الضفة الغربية وقطاع غزة (وهي مناطق
السلطة الفلسطينية) فيتكلم غالبية السكان اللغة العربية وهم الفلسطينيون
الأصليون واللاجئون من مدن أخرى داخل الخط الأخضر.
يشار إلى أن جزء كبير من الشعبين يتحدث اللغتين بطلاقة، بالإضافة للغة
الأنجليزية كلغة أجنبية. كما توجد أقليات تتحدث اللغات الأرمنية وهم
الفلسطينيون المنحدرون من أصول أرمنية، فضلاً عن اللغات الروسية والرومانية
واليديشية والأمهرية وهم أبناء المهاجرين اليهود.
إشارة تحذيرية مكتوبة بثلاث لغات في النقبالسكان
ان أول اثار معروفة في فلسطين تعود لقوم يسمون ب(الكنعانيين وقوم اخرين
يسمون ب"الاموريين وهذان الشعبان قبائل هاجرت من شبه الجزيرة العربية شمالا
واستقرت في بلاد الشام وفلسطين تحديدا وهذا ثابت وواضح في تاريخ فلسطين
واجمع عليه جميع المؤرخين الشرقببن منهم والغربيين ومن ثم سكنها شعوب أخرى
جاءت من جزر البحر المتوسط وخصوصا من جزيرة"كريت وهي جزيرة معروفة ومشهورة
ويبدو ان شعوب هذا الجزر أصابتهم مجاعه أو ظروف معينة ماجعلهم يهاجمون
شواطئ الشام ومصر وصدهم أولا رمسيس الثالث في معركة لوزين المشهوره والتي
حدثت في مصر وكان رمسيس لايردهم ان يسكنوا مصر وبعد المفاوضات استقر الامر
على ان يرحلوا إلى فلسطين وامرهم رمسيس ان يسكنوا فيها وهم البلستينين ومن
هنا جاء اسم فلسطين غير ان هذه الشعوب تجاورة مع الكنعانيون وهم السكان
الاصليون لهذه المنطقة ومع تقدم السنين ذاب البلستينيون مع الكنعانيين ولم
يعد له اثر وغاب ذكرهم التاريخي.
وقبل أن تبدأ عمايات الهجرة المنظمة للأراضي الفلسطينية في بداية القرن
الماضي وحتى وقوع النكبة وتأسيس إسرائيل، ظل الفلسطينيون يشكلون الأغلبية
الساحقة لسكان فلسطين. وانقسم المجتمع الفلسطيني لثلاث فئات هم المدن
والفلاحون والبدو، حيث أسهم كل في موقعه بخلق ثقافة فلسطينية خاصة ميزت
الدولة الفلسطينية عن بقية الدول المجاورة لها التي ارتبطت شعوبها مع الشعب
الفلسطيني بعلاقات ثقافية وتجارية وفنية شأنها في ذلك شأن كل دول المنطقة.
وفي الوقت الحالي، يسكن في مناطق فلسطين التاريخية التي شكلت دولة إسرائيل
في حدود عام 1948 أقلية تتحدث العربية من السكان الموجودين قبل قيام دولة
إسرائيل والهجرة اليهودية، وأغلبية يهودية هاجرت من مختلف بقاع العالم،
وبالأساس من ألمانيا وأوروبا الشرقية وروسيا ومن بلدان عربية كاليمن
والعراق والمغرب، ويقطن في المنطقة المسماة بالضفة الغربية وقطاع غزة
أغلبية من السكان الأصليين واللاجئين والنازحين من المناطق التي تأسست
عليها دولة إسرائيل المتحدثين بالعربية، كما أن هناك أقلية من المستوطنين
الإسرائيليين في تجمعات سكانية متفرقة في الضفة الغربية، وقطاع غزة سابقا.
ومن الجدير بالذكر أن هناك اليوم ما يزيد على خمسة ملايين لاجئ فلسطيني
يعيشون خارج حدود الأراضي الفلسطينية ويتمركز أغلبيتهم في الأردن وسوريا
ولبنان.
بالإضافة إلى مئات الآلاف من ذوي الأصول الفلسطينية الموزعين في الشتات حول العالم وبالأخص دول الخليج والأمريكيتين.
الجدول الآتي يُبين تركيبة السكان في كل من الأقضية ال 16 المكونة لفلسطين زمن الانتداب البريطاني :
سيدة فلسطينية في رام الله ترتدي الملابس التقليدية 1920
[b][size=16][b][b][size=16]
الهجرة
حسب الإحصائيات الرسمية، هاجر 3,374,275 يهودياً إلى فلسطين منذ نهاية
القرن التاسع عشر إلى سنة 2006، منهم 33304 هاجروا من الناحية القانونية،
بين
1920 و1945 هاجر حوالي 50000-60000 من اليهود، [11] وعدد قليل من غير
اليهود، بطريقة غير قانونية خلال هذه الفترة. أدت الهجرة لمعظم الزيادة في
عدد السكان اليهود، في حين أن غير اليهود أتت الزيادة إلى حد كبير الزيادة
السكانية الطبيعية. لا توجد معطيات وثيقة بشأن الهجرة إلى فلسطين من
البلدان العربية. بما أن تعداد سكان فلسطين في عهد الدولة العثمانية لم يكن
شاملاً ولم يتم بطرق عصرية، لا يعده الباحثون مصداقيا. وبينما يُعتبر
التعداد السكاني البريطاني أكثر مصداقيةً، واجهت السلطات البريطانية مشاكل
في عد السكان البدو في المناطق الصحراوية. كذلك كانت مراقبة الحدود البرية
في ذلك الحين ضعيفة، ولم يتم تسجيل المهاجرين عن طريق البر بدقة. هناك
محاولات غير ناجحة بشكل تام لتقدير عدد المهاجرين العرب إلى فلسطين بطريقة
غير مباشرة، عن طريق مقارنة المعطيات بشأن عدد السكان العرب عبر السنوات،
إذا كانت الزيادة في عدد السكان العرب حسب المتوقع من التكاثر الطبيعي أو
أكثر منه
وقد تنامى الشعور في العديد من الدول العربية لمقاتلة البريطانيين وبعض
المنظمات اليهودية التي هاجمت السكان العرب ردا على الهجمات على الجماعات
اليهودية. اعتمد اليهود من ناحية عسكرية على منظمة "الهجاناه" التي كانت
ميليشيا شبه سرية تعاونت مع السلطات البريطانية خلال الحرب العالمية
الثانية، ثم قاتلت البريطانيين والعرب عشية إلغاء الانتداب. في تلك الفترة
نشطت أيضا منظمات يهودية أكثر تطرفا مثل "إرجون" و"مجموعة شتيرن" (ليحي)
التي قامت بعمليات إرهابية وشنت حملة عنيفة ضد الأهداف العربية
والبريطانية.
بين عام 1947 مرورًا بحرب 1948 نزح حوالي 750000 عربي فلسطيني عن بلداتهم.
بعد نهاية الحرب تقسمت فلسطين بين إسرائيل والأردن ومصر حيث منحت إسرائيل
الجنسية الإسرائيلية لمن بقي داخل حدودها فقط ورفضت عودة النازحين العرب من
خارج هذه الحدود. أما الأردن فمنحت جنسيتها لسكان الضفة الغربية بما في
ذلك اللاجئين إليها. أما سكان قطاع غزة واللاجئين إليها فبقوا دون مواطنة
إذ رفضت مصر منحهم الجنسية المصرية. يشكل اللاجئون اليوم قرابة نصف الشعب
الفلسطيني أي حوالي 4,6 مليون نسمة (1995)
[/b][/size][/b][/size][/b]
تقسيم فلسطين[b][size=16][b][size=16][b][b][size=16]
قامت هيئة الأمم المتحدة في عام 1947 بمحاولة لإيجاد حل للنزاع العربي
الإسرائيلي القائم على فلسطين، وقامت هيئة الأمم بتشكيل لجنة UNSCOP
المتألّفة من دول
متعدّدة باستثناء الدّول دائمة العضوية لضمان الحياد في عملية إيجاد حلّ للنزاع.
قامت اللجنة بطرح مشروعين لحل النزاع، تمثّل المشروع الأول بإقامة دولتين
مستقلّتين، وتُدار مدينة القدس من قِبل إدارة دولية. وتمثّل المشروع الثاني
في تأسيس فيدرالية تضم كلا من الدولتين اليهودية والعربية. ومال معظم
أفراد لجنة UNSCOP تجاه المشروع الأول والرامي لتأسيس دولتين مستقلّتين
بإطار اقتصدي موحد. وقامت هيئة الأمم بقبول مشروع لجنة UNSCOP الدّاعي
للتقسيم مع إجراء بعض التعديلات على الحدود المشتركة بين الدولتين، العربية
واليهودية، على أن يسري قرار التقسيم في نفس اليوم الذي تنسحب فيه قوات
الانتداب البريطاني من فلسطين.
أعطى قرار التقسيم 55% من أرض فلسطين للدولة اليهودية، وشملت حصّة اليهود
من أرض فلسطين على وسط الشريط البحري (من إسدود إلى حيفا تقريبا، ما عدا
مدينة يافا) وأغلبية مساحة صحراء النّقب (ما عدا مدينة بئر السبع وشريط على
الحدود المصري). ولم تكن صحراء النّقب في ذاك الوقت صالحة للزراعة ولا
للتطوير المدني، واستند مشروع تقسيم الأرض الفلسطينية على أماكن تواجد
التّكتّلات اليهودية بحيث تبقى تلك التكتّلات داخل حدود الدولة اليهودية.
[/b][/size][/b][/size][/b][/b][/size]
خارطة تقسيم فلسطين 1947الضفة الغربية وقطاع غزة
بدأ هذان المصطلحان بالظهور بعد حرب 1948، حيث تأسست دولة إسرائيل على
الأراضي الموعودة للدولة اليهودية في خطة تقسيم فلسطين وعلى أراض إضافية
استولى الجيش الإسرائيلي عليها أو تسلمتها إسرائيل بموجب اتفاقيات رودس،
أما باقي الأراضي فانقسمت إلى جزءين غير متواصلين، ضم الأردن الأكبر منهما -
الضفة الغربية - بناءا على الاتفاق الذي ابرم في مؤتمر أريحا وذلك في عام
1949 حيث اجتمعت زعامات فلسطينية من الضفة الغربية وطالبت بالوحدة مع
الأردن فكان ذلك وجرت انتخابات نيابية، بينما فرضت مصر الحكم العسكري على
الأصغر منهما، أي على قطاع غزة. في 1956 احتل الجيش الإسرائيلي قطاع غزة
لمدة 5 أشهر ضمن العمليات العسكرية المتعلقة بأزمة سويس، ثم أعادها إلى
الحكم العسكري المصري. في حرب 1967 احتل الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية
وقطاع غزة وفرضت إسرائيل عليهما الحكم العسكري، ما عدا الجزء الشرقي من
مدينة القدس وضواحيها التي ضمتها إسرائيل إلى أراضيها. وبفضل العلاقات
السرية بين إسرائيل والأردن استمرت العلاقات بين الأردن والضفة الغربية حتى
أعلن العاهل الأردني حسين بن طلال قرار فك الأرتباط في 1988بتنازله عن
الضفة الغربية وفك علاقات الأردن بها. في 1982 أكملت إسرائيل انسحابها من
شبه جزيرة سيناء بموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، ولكن قطاع غزة
بقيت تحت الحكم العسكري الإسرائيلي.
تفاوض السلطة الفلسطينية اليوم ومنذ تأسيسها عام 1994، على قيام دولة
فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة (الذين يشكلان معاً ما نسبته
22% من مساحة فلسطين التاريخية). تقع في هاتين المنطقتين مدن فلسطينية
كبيرة مثل القدس الشرقية وغزة ونابلس والخليل ورام الله. وتتخذ السلطة من
مدينتي رام الله وغزة مقرا مؤقتا لمؤسساتها، ريثما تصل المفاوضات لحل.
في الوقت الراهن تخضع منطقتي الضفة الغربية وقطاع غزة لطريقة حكم مختلطة،
وبينما تتمتع أجزاء معينة منها من حكم ذاتي، ما زالت أجزاء أخرى منها تخضع
للاحتلال الإسرائيلي. وتعتبر مكانة قطاع غزة السياسية معقدة بشكل خاص منذ
انسحاب الجيش الإسرائيلي منها عام 2005 دون اتفاق بين إسرائيل والسلطة
الفلسطينية على طبيعة السلطة فيه، وكذلك بسبب استيلاء حركة حماس عليه رغم
معارضة السلطة الفلسطينية لذلك.
دولياً هناك إجماع ضمني بأنها أراضي ستؤول مستقبلا للدولة الفلسطينية، وإن
إسرائيل هي طرف محتل لها. ليس هناك اعتراف دولي بضم الجزء الشرقي من مدينة
القدس إلى إسرائيل، ولكن معظم دول العالم (باستثناء الدول العربية) تعتبر
القدس مكانا ذا أهمية خاصة الذي من شأنه أن يخضع لتسوية خاصة. وفي أساس
الموقف الدولي تجاه هاتين المنطقتين يوجد القرار الأممي الذي صدر في نوفمبر
1967 والمرقم ب242 والذي ينص على : "إقرار مبادي سلام عادل ودائم في الشرق
الأوسط القرار حيث ان مجلس الأمن إذ يعرب عن قلقه المتواصل بشان الوضع
الخطر في الشرق الأوسط وإذ يؤكد عدم القبول بالاستيلاء علي اراض بواسطة
الحرب. والحاجة إلي العمل من أجل سلام دائم وعادل تستطيع كل دولة في
المنطقة أن تعيش فيه بأمن وإذ يؤكد أيضاً أن جميع الدول الأعضاء بقبولها
ميثاق الأمم المتحدة قد التزمت بالعمل وفقاً للمادة 2 من الميثاق". وقد
اتفق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي على تبني نص قرار 242 كأساس التسوية
بينهما ضمن اتفاقيات أوسلو.
تشمل الضفة الغربية جغرافيا على جبال نابلس، جبال القدس (بما في ذلك الجزء
الشرقي من مدينة القدس)، جبال الخليل وغربي غور الأردن. وقد سمتها السلطات
الأردنية بالضفة الغربية لأنها واقعة إلى الغرب من نهر الأردن بينما يقع
معظم أراضي المملكة الأردنية الهاشمية شرقي النهر. اما قطاع غزة فهو شريط
ضيق يمتد جنوب الشاطئ الفلسطيني على البحر المتوسط ذو الكثافة السكانية
الأعلى بالعالم نتيجة لجوء أعداد كبيرة من فلسطينيي الداخل إليه بعد
النكبة، والتكاثر الطبيعي السريع الذي يبلغ أكثر من 3% سنويا.الضفة الغربية وقطاع غزةالدولة الفلسطينيةهي الدولة التي يطالب حاليا
الفلسطينيون بإنشائها على جزء من أرض فلسطين التاريخية وهي الضفة الغربية
وقطاع غزة وعاصمتها القدس، والتي طالما حلم بها الشعب الفلسطيني. يمثل
مشروع قيام دولة فلسطين المشروع الرابع خلال تاريخ فلسطين لإقامة دولة،
والأول من نوعة في العصر الحديث. حيث قامت لفلسطين ثلاث دول في العصر
القديم وكان لها تأثير عظيم في حكم العالم ولم يقم لها دولة في العصر
الحديث وهو ما يطالب به الفلسطينيين اليوم. تم إعلان الدولة الفلسطينية من
طرف واحد في المجلس الوطني الفلسطيني بالجزائر عام 1988، لكن دون أن يلقى
ذلك أي تداعات عملية على الأرض، لكن بعد تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994
أصبح هناك حكم ذاتي في أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة إلى حين الإعلان
التام لحدود الأرض النهائية بعد المفاوضات.
الاعتراف الدولي بدولة فلسطينالمدن الفلسطينية في إسرائيلبعد الانتهاء من الحرب
العربية-الإسرائيلية الأولى عام 1948 (النكبة)، تم التوقيع على اتفاقيات
رودس التي فرضت الهدنة بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن ولبنان. وتم
بموجب هذه الاتفاقيات رسم الخط الأخضر الذي تم تحديده رسميا كخط وقف إطلاق
النار، ولكنه أصبح بالفعل حدودا بين دولة إسرائيل الحديثة آنذاك والدول
العربية المجاورة. بقيت داخل الخط الأخضر، أي في إسرائيل، عدد من البلدات
والمدن العربية الفلسطينية والمدن المختلطة التي يسكنها يهود وعرب. كذلك
بقي داخل الخط الأخضر الجزء الغربي من مدينة القدس إذ مر الخط الأخضر وسط
المدينة. ويطلق على السكان العرب الذين بقوا في هذه المدن والبلدات لقب
فلسطينيو 48، وهم حازوا على الجنسية الإسرائيلية بموجب قانون المواطنة
الإسرائيلي، الذي ينص على اعتبار كل من أقام داخل الخط الأخضر في 14 يوليو
1952 (أي عندما أقر الكنيست الإسرائيلي القانون) مواطنا إسرائيليا. من
ناحية أخرى، أغلق هذا القانون الباب أمام اللاجئين الفلسطينيين الذين لم
يتمكنوا من العودة إلى بيوتهم حتى هذا التأريخ، حيث يمنع منهم الدخول في
دولة إسرائيل كمواطني الدولة. وأهم المدن الفلسطينية أو المختلطة الواقعة
في إسرائيل بحدود الخط الأخضر هي:
المعبد البهائي في حيفا، على كتف جبل الكرمل
المدن المختلطة
* حيفا
* يافا
* اللدّ
* بئر السبع
* عكا
* الرملة
المدن والبلدات العربية
* الناصرة
* أم الفحم
* الطيبة
* الطيرة
* رهط (أقيمت عام 1972)
* شفاعمرو
* باقة الغربية
* سخنين
بيسان من أقدم المدن يعود ذكرها الأول إلى رسائل
فرعونية من القرن ال18 ق.م. تقع بين غور الأردن ومرج ابن عامر. تظهر
المرتفعات الشرقية في الأردن بالخلفية
وهناك عدد من المدن الذي كانت أغلبية سكانها من العرب الفلسطينيين وأصبحت مدناً يهودية بعد تهجير السكان العرب منها خلال حرب 1948:
* طبريا (كانت مدينة مختلطة وأصبحت يهودية)
* صفد (كانت مدينة مختلطة وأصبحت يهودية)
* بيسان (كانت مدينة عربية وأصبحت يهودية)
* المجدل (بلدة عربية دمرت في الحرب وأقيمت من جديد كمدينة يهودية اسمها عسقلان)
* إسدود (بلدة عربية دمرت في الحرب وأقيمت من جديد كمدينة ميناء يهودية اسمها أشدود)
المدن الفلسطينية في الضفة الغربية
في عام 1967 إحتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة خلال حرب 1967 (أو ما
يسميها عليها العرب بالنكسة)، 15] فسقطت كامل مدن الضفة الغربية التي كانت
تابعة للأردن إدارياً، وعلى رأسها القدس الشرقية. (تشكل الضفة مانسبته 21%
من مساحة فلسطين، أي قرابة 5860 كم مربع).
* القدس
* رام الله
* الخليل
* بيت لحم
* نابلس
* جنين
* طولكرم
* اريحا
* قلقيلية
المدن الفلسطينية في قطاع غزة
شاطئ غزة على البحر المتوسط
أما قطاع غزة فيشكل ما نسبته 1.3 % من مساحة فلسطين، أي حوالي 360 كم مربع.
ويتركز فيه معظم لاجئي الداخل وخاصة مدن الساحل مما يجعله المنطقة الأكثف
سكاناً في العالم.
* غزة
* خانيونس
* رفح
* جباليا
* دير البلح
* بيت لاهيا
* بيت حانون
القرى الفلسطينية المدمرة
في فترة نشوء دولة إسرائيل وخاصة في حرب 1948 (النكبة حسب التسمية
الفلسطينية) والأشهر التي سبقتها ولحقتها، دمّرت القوات الصهيونية معالم
وحضارة 418 قرية من قرى فلسطين التاريخية. تتبع هذه القرى أقضية الخليل،
والرملة، والقدس، والناصرة، وبئر السبع، وبيسان، وجنين، وحيفا، وصفد،
وطبرية، وطولكرم، وعكا، وغزة، ويافا. (راجع تصنيف قرى مدمرة عام 1948
لقائمة جزئية لها).
احتفالات مسيحية بساحة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية
الثقافة
تشكل الثقافة في فلسطين جزءا لايتج