ميكرونيزيا .. جزر تزخر بالجمال
إتحاد ولايات ميكرونيزيا، وهي عبارة عن مجموعة من الجزر القابعة
في المحيط الهادي وتندرج ميكرونيزيا ضمن مجموعات الجزر التي تكون قارة
أوقيانوسيا، نالت استقلالها في عام 1986م، فرضت عدد من الدول سيطرتها
عليها فكانت البداية بأسبانيا وانتهاءً بالولايات المتحدة الأمريكية.
يتركز النشاط الاقتصادي في ميكرونيزيا في الزراعة وصيد الأسماك حيث تفتقر
إلي وجود الموارد الطبيعية مثل الثروات المعدنية وغيرها، وتحاول البلد
الاتجاه نحو الاستثمار السياحي وذلك نظراً لوجود العديد من المعالم
الطبيعية الساحرة بها، ولكن ما تزال المقومات التي تساعد على صناعة
السياحة فيها ضعيفة، وتعتمد ميكرونيزيا بشكل كبير على المساعدات التي
تقدمها لها الولايات المتحدة الأمريكية، هذه المساعدات التي بدأت في
الانخفاض مما يجعل البلاد معرضة لحالات الكساد والتدهور الاقتصادي.
الموقع
تقع ميكرونيزيا في المحيط الهادي الشمالي عل شكل مجموعة من الجزر بين كل
من إندونيسيا وهاواي، يحدها من الشمال الشرقي جزر المارشال، ومن الجنوب
الشرقي نورو، وجنوباً بابوا غينيا الجديدة، ومن الجنوب الغربي إندونيسيا،
ومن الغرب بالاو.
معلومات عامة عن ميكرونيزيا
المساحة : تبلغ مساحة ميكرونيزيا 702 كم2
عدد السكان: يبلغ عدد السكان حوالي 107.862 نسمة
العاصمة : باليكير
اللغة : اللغة الرسمية هي اللغة الإنجليزية بالإضافة لعدد من اللغات الأخرى.
العملة : الدولار الأمريكي
الديانة: نصف السكان من الرومان الكاثوليك، والنصف الأخر بروتستانت وآخرون.
مظاهر السطح
تتكون ميكرونيزيا كما سبق أن ذكرنا من مجموعة من الجزر وتتنوع الطبيعة
الجيولوجية لهذه الجزر فبعض منها عبارة عن جزر جبلية مرتفعة والبعض الأخر
جزر مرجانية منخفضة، كما توجد العديد من القمم البركانية في عدد من الجزر
مثل بونبي، تشوك، ياب، كسراي.
وتعتبر قمة جبل توتولم من أعلى القمم الجبلية بميكرونيزيا ويبلغ ارتفاعها حوالي 791 متر فوق مستوى سطح البحر.
المناخ
يسود ميكرونيزيا مناخ استوائي وتسقط الأمطار على البلاد بغزارة طوال أيام
العام وخاصة على الجزر الشرقية منها، وتتعرض ميكرونيزيا في بعض المناطق
إلي الأعاصير المدمرة، مثل هبوب الثيفون وهو إعصار استوائي يحدث خلال
الفترة ما بين شهري يونيو وديسمبر حيث يتسبب في تدمير الجزر.
نبذة تاريخية
مرت على ميكرونيزيا العديد من الأحداث على مر التاريخ وقامت العديد من
الدول بالسيطرة عليها وجعلها واحدة من مستعمراتها فعرفت ميكرونيزيا قديماً
كأحدي المستعمرات الأسبانية في المحيط الهادي وذلك في القرن السابع عشر
الميلادي، ثم قامت ألمانيا بشرائها من أسبانيا في عام 1898م، ومن السيطرة
الألمانية انتقلت ميكرونيزيا إلي السيطرة اليابانية حيث قامت اليابان
باحتلالها في عام 1914م وجعلت منها قاعدة عسكرية لها، ومن يد اليابان إلي
يد الولايات المتحدة فلقد قامت القوات الأمريكية بفرض نفوذها عليها في
الحرب العالمية الثانية.
في عام 1947م قام مجلس الأمن بجعل ميكرونيزيا من الأقاليم الخاضعة لوصاية
الأمم المتحدة وذلك تحت الإدارة الأمريكية، وفي عام 1979م حصلت
ميكرونيزيا الموحدة على الحكم الذاتي كما قامت بتطبيق دستورها الخاص.
وفي عام 1983م وقعت ميكرونيزيا معاهدة الاتحاد الحر مع الولايات المتحدة
الأمريكية، وبعدها بثلاثة أعوام أي في عام 1986م حصلت ميكرونيزيا على
استقلالها بعدما أعلنت الحكومة الأمريكية وقف العمل باتفاقيات الإقليم
الخاضع لوصاية الأمم المتحدة، وانتهت الوصاية الأمريكية على ميكرونيزيا في
عام 1990.
في 17 سبتمبر 1991م قامت ميكرونيزيا بالانضمام إلي الأمم المتحدة وفي يوليو 1993 أصبحت عضو في صندوق النقد الدولي.
نظام الحكم
نظام الحكم في ميكرونيزيا دستوري بالاتحاد الحر مع الولايات المتحدة
الأمريكية وذلك بموجب معاهدة الاتحاد الحر التي أبرمت بين الدولتين ودخلت
حيز التنفيذ في 3 نوفمبر 1986م.
صدر دستور ميكرونيزيا في مايو 1979م، وتتمثل السلطة التنفيذية فيها في
رئيس الدولة والذي يشغل أيضاً منصب رئيس الحكومة ويقوم الكونجرس بانتخاب
الرئيس ونائبه لفترة رئاسية مدتها أربع سنوات، كما يدخل مجلس الوزراء من
ضمن السلطة التنفيذية.
تتكون السلطة التشريعية في البلاد من مجلس واحد هو الكونجرس والذي يتألف
من أربعة عشر عضو أربع منهم تستمر فترة عضويتهم أربعة سنوات ، والعشرة
الآخرين مدة عضويتهم سنتان فقط.
أما بالنسبة للسلطة القضائية فتتمثل في المحكمة العليا والتي تعد أعلى
سلطة في البلاد، وبالنسبة للأحزاب السياسية فلا توجد أحزاب سياسية رسمية
بها.
المدن والسياحة
يوجد في جزر ميكرونيزيا عدد من المقومات السياحية ولكن لم تستغل جيداً بعد
على الرغم من الطبيعة الساحرة الموجودة في هذه الجزر، نذكر من الولايات
الموجودة فيها شوك، وكوسراي، بونباي، باب
ولاية تشوك هي واحدة من أكثر الأماكن في العالم سحراً وذلك نظراً للطبيعة
الصافية الساحرة فتتمتع هذه الجزيرة المرجانية بالشواطئ الرملية الرائعة
بالإضافة لنخيل جوز الهند الذي يميز الجزيرة وغيره من النباتات والسماء
الزرقاء الصافية، هذا إلي جانب الأنواع المختلفة من الأسماك البحرية
والشعاب المرجانية البديعة والتي تختلف أشكالها وألوانها وأحجامها.
ويتمتع الكثيرين برياضة الغوص في هذه الجزيرة نظراً للجمال الكامن للطبيعة
تحت البحر والذي منحه الله سبحانه وتعالي لهذه البقعة من الأرض.
ولكن لا تضم الحياة تحت البحر المظاهر الطبيعية الخلابة فقط ولكن يوجد
العديد من الآثار الغارقة والتي مازالت باقية من مخلفات الحرب العالمية
الثانية فنجد أجزاء من سفن وطائرات محطمة وغيرها مما يكون متحف حربي تحت
سطح الماء.
وتتمتع كوسراي وهي أحدى الولايات الموحدة المكونة لميكرونيزيا بالجمال
الساحر مثل غيرها من جزر هذه المنطقة هذا بالإضافة لبعض المعالم الأثرية
الباقية من العصر الحجري والموجودة بها تضم هذه الجزيرة العديد من أنواع
الشعاب المرجانية والتي تتعدى المائة وخمسين نوع، كما توجد أنواع كثيرة من
الأسماك تتعدى المائتين وخمسين نوع.
ونجد أنه بكل جزيرة من ميكرونيزيا يوجد لها سحرها الخاص على الرغم من
اجتماعهم على شيء واحد كلهم وهو الطبيعة الساحرة المسيطرة عليهم جميعاً.