الضغوط تتزايد على بن شيخة مع اقتراب المباراة الحاسمة ضد المغرب تزايدت الضغوط بشكل لافت في الساعات الأخيرة على مدرب المنتخب الجزائري عبدالحق بن شيخة، قبل أيام قليلة من المواجهة التي تجمع "الخضر" بـ"أسود الأطلس" المقررة يوم 27 مارس/آذار الجاري بملعب مدينة عنابة في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الرابعة ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس أمم إفريقيا 2012.
وذهبت بعض المصادر في حديثها لـ"العربية.نت" إلى أن بن شيخة بات مهدداً بالإقالة في حالة عجزه عن تحقيق الفوز، ليس فقط لأسباب فنية وإنما أيضاً لبعض الخيارات التي فضّل تحملها وحده رغم عدم توافقها مع رؤية محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائري، خاصة في ما تعلق بإعادة الحارس فوزي شاوشي إلى المنتخب، وهو الذي أبعد بقرار من الاتحاد لإخلاله بالنظام الداخلي للفريق خلال مشاركته في نهائيات كأس العالم التي استضافتها جنوب إفريقيا.
"الحرس القديم" لتجاوز الأسود
ولقى استدعاء خمسة لاعبين من نادي وفاق سطيف انتقادات في بعض الأوساط الكروية، خاصة حضور حاج عيسى وخالد لموشيه؛ لأن هذين اللاعبين لم يُظهرا الشيء الكثير مع فريقهما ومع المنتخب الجزائري للمحليين خلال مشاركته في نهائيات النسخة الثانية لبطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين التي حل فيها الفريق رابعاً. كما تساءلت نفس الأوساط عن سر عدم استدعاء وليد مسلوب متوسط ميدان نادي لوهافر الفرنسي رغم أنه أبدى استعدادات طيبة في أول ظهور مع "الخضر" في المباراة الودية التي تعادلوا فيها سلبياً مع لوكسمبورغ في 17 نوفمبر/تشرين الثاني.
بعدما قرر استبعادهم من المشاركة في المباراة الودية ضد لوكسمبوغ، قرر بن شيخة إعادة نذير بلحاج مدافع نادي السد القطري وعبدالقادر غزال مهاجم نادي باري الإيطالي وجمال عبدون مهاجم كافالا اليوناني. كما وجّه الدعوة لأول مرة، لعبدالمالك زياية مهاجم اتحاد جدة السعودي، الذي لعب آخر مباراة مع المنتخب في نهاية يناير/كانون الثاني 2010، بعدما دخل في خلافات مع المدرب السابق رابح سعدان، فيما ذهب كريم مطمور مهاجم نادي بوروسيا مونشغلادباخ ورفيق حليش مدافع فولهام الإنجليزي ضحية بقائهما على دكة الاحتياط مع فريقيهما.
ويبدو أن بن شيخة يتجه إلى الاعتماد المطلق على "الحرس القديم" تحسباً لمواجهة المغرب التي لا تقبل القسمة على اثنين، فهو على ما يبدو يريد لاعبين يملكون الخبرة المطلوبة وقدرة واضحة على تحمل الضغط الذي تفرضه مثل هذه المباريات.
ويخشى الجزائريون أن يفشل بن شيخة في مهمته الجديدة بعدما فشل في قيادة منتخب المحليين إلى اللقب الإفريقي بالسودان مثلما خطط له اتحاد الكرة، رغم أن هناك من حاول عبثاً اعتبار المركز الرابع إنجازاً.