خادم الحرمين يوجه خطاباً للشعب السعودي ويصدر عدداً من الأوامر ينتظر السعوديون في الثانية من ظهر الجمعة 18-3-2011 خطاباً استثنائياً للملك عبدالله بن عبدالعزيز، بعدما أعلن الديوان الملكي أمس الخميس أن العاهل السعودي سيلقي خطاباً موجهاً إلى أبنائه وبناته شعب المملكة، يعقبه عدد من الأوامر.
وفيما لم يوضح البيان مجالات هذه الأوامر، إلا أن المملكة تسير في خط الإصلاح الشامل الذي تقوده الحكومة، وبعد القرارات الملكية الأخيرة التي تعرضت لأبرز الإشكالات على صعيد البطالة والتوظيف، ودعم كافة مناحي الحياة، والقفز خطوات على طرق حل المعضلات الأساسية حول التوظيف وتنامي البطالة.
التوقعات حول الأوامر المتوقعة لا تذهب بعيداً عن مجالي تعزيز خطوات الإصلاح ومعالجة متطلبات التنمية ودعمها، والأمر الآخر حول توقعات بإعادة تشكيلات وزارية بعدما انتهت مدد التكليف الحالية للكثير من الحقائب الوزارية منذ فترة.
يذكر أنه قبل فترة وجيزة وعقب عودة العاهل السعودي من رحلة علاجية وفترة نقاهة، أصدر حزمة قرارات دعمت أبرز المشاكل الاقتصادية فيما يعتقد المتابعون أن هناك المزيد منها.
وبالرغم من الأحداث الساخنة التي تمر بها الخارطة العربية سياسياً، إلا أن الخبراء وخصوصاً بعد مضي الجمعة الماضية ورواج شائعات، يرون أن السعودية أكدت تلاحم شعبها مع قيادته وأن العلاقة بينهما تمر بمرحلة ذهبية، فيما جاءت الإشادة من النائب الثاني ووزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي وصف الشعب السعودي بـ"الوفي"، وأنه أثبت للعالم تلاحمه مع قيادته.
فيما يأتي حضور السعودية الناجح على خطوط موازية، مثل مبادرتها وقيادتها للمساندة الخليجية العسكرية لمساعدة البحرين في المرحلة السياسية الحرجة التي تمر بها حالياً، وذلك من خلال قيادة قوات من قوة "درع الجزيرة"، حيث أرسلت السعودية قرابة ألف جندي للمساعدة في تهدئة الأوضاع وتنفيذاً لاتفاقيات مسبقة ضمن إطار مجلس التعاون الخليجي.