قتلى وجرحى في قصف قوات القذافي لمصراته بالأسلحة الثقيلة قصفت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي الجمعة 18-3-2011، مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) التي تسيطر عليها المعارضة بالأسلحة الثقيلة , ونقل شهود عيان "للعربية" سقوط قتلى وجرحى خلال العملية.
وقبل ساعات من صدور قرار مجلس الأمن بفرض حظر جوي فوق ليبيا، وإجراءات أخرى لحماية المدنيين، وجه الزعيم الليبي تحذيراً شديداً لسكان الشرق الليبي، وخاصة مدينة بنغازي كبرى مدن الشرق، ومعقل الثورة المناوئة لحكمه.
وأكد القذافي أنه سيقاتل حتى لو هاجمه كل العالم بأسلحة نووية, ووصف من يقاتلون ضده بـ"الإرهابيين" ودخلوا من مصر ودول أخرى.
وقال القذافي في كلمة إذاعية وجهها مساء الخميس 17-3-2011، إن قواته ستنهي "المهزلة" في بنغازي خلال ساعات، متوعداً بدخول المدينة هذه الليلة.
وأضاف القذافي في كلمته أن "المهزلة ستنتهي، هذه آخر ساعاتها... حسم الأمر، نحن قادمون، جهزوا أنفسكم منذ الليلة".
ووعد الزعيم الليبي في كلمته بالعفو عمن يلقون السلاح ويستسلمون من سكان المدينة الواقعة على بعد ألف كليومتر شرق طرابلس، ومنها انطلقت الانتفاضة الشعبية ضد النظام الليبي في منتصف فبراير/ شباط الماضي.
وأكد القذافي أن "من يهرب الليلة ويسلم سلاحه عليه الأمان، لن نلاحقهم أبداً"، لكنه توعد في المقابل بمعاقبة من وصفهم بـ"الزنادقة" وجعلهم عبرة لمن اعتبر.
وقال "سنبحث عن الزنادقة أصحاب اللحى الذين دمروا بلادنا، لا شفقة ولا رحمة معهم، ولا مع الخونة الذين استخدمهم الزنادقة أداة لهم، هؤلاء أمرهم منته".
وأضاف "من هذه الليلة، مصممون أن نبحث عنهم حيطة حيطة، زنقة زنقة، حجرة حجرة، حتى الدولاب".
وتوجه إلى أبناء بنغازي بقوله "يا أبنائي سلموا سلاحكم في الشارع وادخلوا بيوتكم، أي أحد نلقى في بيته سلاحاً سنعاقبه".
كما توجه القذافي بنداء إلى الجيش بقوله "أبنائي من الطيارين، أبنائي من الجيش يقعون تحت ضغوط، لكن قلوبهم مطمئنة، أبنائي من الضباط الأحرار هم أولادي قبل سيف الإسلام والمعتصم ومحمد، أعلم أن الكلام ليس كلامكم، حافظوا على أرواحكم لأنه تهمني أرواحكم".
وأضاف "ضحوا بكم يا أهلنا وغرروا بأولادكم، لن نسمح لليبيا أن تصبح أرض الخونة".
وأهاب بأهل بنغازي، و"كل الضباط واللجان الثورية وطلبة الجامعات" أن اقضوا عليهم، دمروا لهم إذاعاتهم وكذبهم، طهروا مدينة بنغازي" منهم، متوعداً بأن "أمواجاً من البشر ستسير غداً من طرابلس" إلى بنغازي لحماية بناتها.
وقال "بنغازي حبيبتي لا يمكن أن تخونني أنا حررتها ببندقيتي، بكرة تتغير بنغازي وتزغرد النساء وتقيم فيها الأفراح، بكرة ستتغير بنغازي وتعود من جديد والقذارة سوف نمسحها".
وأكد القذافي أنه تلقى "اتصالات بالآلاف من مدينة بنغازي تستنجد بي وتقول وامعتصماه"، مؤكداً أنه لديه داخل المدينة "طابور خامس يخلص أهل بنغازي معي".
وقال "الخوف انتهى، يجب أن نتقدم، بكرة حنحرر مدينة بنغازي، ولن نعيش مهددين تحت الحلف الأطلسي".
وختم القذافي كلمته بالقول: "أنا معمر القذافي أموت من أجل شعبي، وهو يموت من أجلي".