عبود الزمر: أدعم عصام شرف.. ومن اغتالوا السادات شهداء قال السجين السياسي السابق عبود الزمر في حوار مع "العربية" إن إغتيال الرئيس أنور السادات كان نتيجة طبيعية لحالة الاحتقان السياسي وانسداد قنوات الحوار مع المعارضة في تلك الفترة، واصفاً من اغتالوه بـ"الشهداء".
واعتبر الزمر أن السادات أخطأ في حق شعبه وفي توقيعه معاهدة السلام مع إسرائيل والتي سرعت على حد قوله من عملية قتله، بعد أن أباح بعض الشيوخ وعلماء المسلمين في تلك الفترة سفك دمه.
واعترف في المقابل أن المصريين دفعوا طوال ثلاثين عاماً ثمناً باهضاً لهذه الحادثة التي أتت بنظام مبارك، ومن ثم فرض حالة الطوارئ التي أدت إلى حالة اختناق سياسي وضعت المجتمع المصري في سجن كبير، على حد تعبيره.
الزمر رفض الاتهامات المتعلقة بتورطه في اغتيال السادات، وقال "لم أكن موافقاً على عملية اغتيال السادات، لكن خالد الإسلامبولي أصر على تنفيذ العملية". وأشار إلى شن بعض الأطراف حملة مغرضة ضده وضد جماعته بهدف تشويه سمعتهم وتصويرهم على أنهم "قتلة أو مصاصو دماء".
وتابع: كنا نريد تغيير وجه مصر، وخطتنا الأصلية كانت الإطاحة بنظام الحكم عبر تحرك مدني بتحريض جماهيري يحتل الأهداف الرئيسية، ومن ثم اعتقال الرئيس سواء السادات أو غيره وليس اغتياله".
الزمر أكد أنه لا يطمح بعد خروجه من السجن لأي منصب سياسي، ولن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة، مشيراً في المقابل إلى دعمه رئيس الحكومة الحالية عصام شرف.
وقال "أريد أن أدعم عصام شرف لأنه مرهق جداً، فمبارك ترك له نظام الأرض المحروقة بالفساد السياسي وتحريك النعرات الطائفية وبأذياله السابقين والمطالب الفئوية".