سجادة امرأة حكيمة مسابقةالقصص بسم الله الرحمن الرحيم ..
اسعد الله اوقاتكم بالمسرات ..
________________________________
بداخلي حكاية عن شخصية واقعية ,,واحدة ..
ربما كل منكم متعااايش معها ولكن لم يستدركها الى الآآآآآن ..
لم يلتفت اليها بسبب تضاؤل الغفران ..
في بعض جنبات الازماااان ..
سأرويها بأحدااث خيالية بالنسبة لي ,,, وتمنيااتي لكم بقضااااء وقت ممتع اثناااء قرائتكم لقصتي المتواضعه ..والتي تطمح ان تكون في حسن ظنكم ....
:00013:
\
\
في ليالي رمضان .. كنت أذهب كل ليلة من العشر الاوااخر الى المسجد حتى أصلي صلاة القيام ..
وكانت فتاة بجانبي تحمل معها سجادتها يوميا .. استنكرت ماتفعله ..
فالمصلى مليئ بالسجادات ..
حتى سألتها يوما ..
مااسمك؟؟
قالت انا سارهـ..
قلت لها ياسارهـ:لماذا عزيزتي تأخذي هذه السجاده معك كلما أتيتي هناا؟؟
فقالت سأروي لك سرها ..ثم بدأت بالتحدث...
\
\
بينما كنت في عالمي الصغيييير .. قدمت الي والدتي وقالت: ابنتي هنااك حالة طارئة تستدعي سفري ,, فسوف اضطر الى ان اتركك في منزل جدتك خلال اربعة اياام..!!
حقيقة ,, كان البؤس ردا لقرار والدتي فالعيش مع امرأة كبيرة بالسن ,, صعب بالنسبة لفتااة في عمر الزهوووور ,,
قمت بأعدااااد الاغرااض.. وكانت دواااامة في داخلي من التساؤلاات بعدد كل ماوضعته في حقيبتي ماذا سأستفيد لو سكنت هنااااك في الايام القادمة ؟؟! ماذا ستقدم لي جدتي.. ؟ انها كبيرة السن .. هل سأتكيف معها وأرضيها ؟ ام ستكون خططي فاشلة كالعاااادة معها؟؟!! هل سأنجح في تنسيق باقة ورد لها ام سأظل فاشلة في تنسيق الوروووود ؟؟
توكلت على الله وذهبت تلك الليلة اليها ,, استقبلتني بصدر رحب ,,كنت اخشاها كثيرا ,,اخشى شدتها وانتقادها لتصرفااتنا العفوية دون تفكيـــــــر ..
كانت الراااحة تحتوي حجرتها بشكل جنوني ,, ارتحت كثيرا في النوم بتلك الحجرة الخالية من الملهيات والمسليااات والمفرحاااات التي لااستطيع ان اتركها .. كانت نظرتي خاطئة جدا لتلك الحجرة او بالأحق ... كان احساسي خاطئ .. كنت اقول تمتلك مالا كثيرا ولم تستمتع بها كيف ستريح نفسها ؟؟
في بداية اليوم الاول
.. ايقضتني تلك الجدهـ باااكرا ,,,
بعادتها ..يوميا تستيقظ بعد صلاة الفجر..ومن الساعه 7ونص في كل صباااح ,, مع تغريد العصافير وبين تراقص النسيم والرياح .. وتألق الورد الفواح .. في ذلك المنزل البسيط .. في ذلك الشعبي المصنوع من الطين .. يحين وقت الافتتاح ...!!
يحضر الشاهي والقهوة .. ويفتح مجلس الاستقباااال ..فتخرج تلك المرأة الكبيرة السن صاحبة الوجه السمح .. عمرها يتعدى 70 سنهـ .. وماتزال ابتسامته صباحية وكأنها تملك تفاؤل لشابة يبلغ عمرها ال14 سنهـ ..
تنساب بكل هدووووء وتذهب الى ذلك المجلس حتى تستقبل كل من يفكر ان يتصل بها ليلتقي بها في ذلك المكان ..
لاتمتلك هاتفا ,, ولاأي نوع من اجهزة الاتصال المتوفرة لدينا .. لاتنتظر تقنية جديده تساعدها للوصول الى قلب شخص مااا .. بل كان ايمانها قوي بأن من تنتظره سيأتي في صباح يوم ماااا ..
سعدت كثيرا في تلك اللحظااات .. بل اخذت عيناااي بالتأمل محاولة استدرااااك سبب عدم اختلال نظامها اليومي ..!!
تناولت وجبة الافطار معها ودخلت ذلك المجلس ..
لم تمر دقائق الا وهناك شخص يقرع البااااب .. ذهبت وفتحته دخل ابن خالتي ..
سألته .. مالذي دفعك للحضور الآن ؟؟ هل فقدت شئ ما هناا وتريد البحث عنه ؟؟
ضحك وقال : انا يوميا أأتي الى جدتي واجلس معها قبل الذهااب الى الجامعة ..
تعجبت كثيرا ورحبت به .. ودخلنا .. اليها
أخذوا هو وجدتي بالاخذ والعطااء في الحديث .. كان يقول لها كل اسراارهـ تعجبت كثيرا بأن شابا قادما اليها يحكي لها حكاياته بل تتابعه هي في يومياته..
خرجت من المجلس وأنا افكر كيف بكبيرة تستطيع ان تساعد وتعطي شورها لأبنااء جيلنا هذا ؟؟ كيف استطاعت ان تصل الى اقناعه رغم تفرع تفكيره وماالوسيلة التي جعلتها ناجحه في ذلك.. ؟؟!
في اليوم التالي
.. استيقظت قبلها .. فكنت اريد ان اتأكد هل هي فعلا يوميا تنتظر احد قادم دون ان تبلغ بذلك ام لا ؟؟!
سعدت كثيرا عندما رأتني .. وذهبت لذلك المجلس مرة أخرى ..!!
سألتها:هل سأتي اليوم احد ما جدتي ..
قالت: بالتأكيد ياابنتي ..
قلت لها: ياجدتي ولكن الاتتعبي من هذا التجمع ..فالبشر متعبون احياانا .. الا يكفيك تجمع افراد عائلتنا مساااءا ؟؟؟
قالت: وكيف اتعب وانا اكتسب بركة لم تدركيها يابنيتي ..
سألتها ماذا تقصدين؟؟
سكتت لمهلة ثم قالت ((أعجز الناس من عجز عن الدعاء ، و أبخل الناس من بخل بالسلام ))
شعرت بالخوووف .. فربما فهمت اني انانية نوعا ماااا في حرصي على ان لاتستقبل احد..
لم تمر ربع ساعه والا يقرع باب المنزل أخرى ... كانت القادمة في هذا اليوم امرأة غريبة لم اعرفها حقيقة في البداية .. وهي كذلك لم تعرفني
عندما سألتها من انتي اتضح انها زوجة المدير الذي يدير المحلات اللتي تمتلكها جدتي ..
سألتها بكل تعجب .. ماللذي دفعك للقدوم هناااا ؟؟ هل هناك خطأ او أزمة تمرون بها ..
ابتسمت وقالت .. لااياابنتي انا لااغيب عن جدتك كثيرا فأني اعاودها كل يومين او ثلاث .. فأنتي لاتعرفي ماهي قمية الجلسة معها ..
افتخرت كثيرا ...وتعجبت اكثر .. فهل جدتي تحمل تواضعا لهذه الدرجة ؟؟ لم اتوقع ابد انها تحمل صداااقة حتى لمن يخدمها بل اهل من يخدمها ايضا .. ابتسمت وجلست معهم كذلك .. كانت الجلسة الصباحية استرااحة للصمت لم اعلم متى سيتحدث ..
وأثناء وجودها قدمت جارتنا الينا كذلك .. كانت الاموور التي يتكلمون بها دروووسا لي .. لو تحدثت بها لجرحت وظلمت بنسيااني وعدم وفائي لتلك المدرسة التي كنت طالبة فيها ..
ومر اليوم الثالث والرابع
وانا بكل شغف انتظر من سيأتي .. ماذا سأتعلم في هذا اليوم ؟؟ ماهي نوع الاجابة التي سأتلقاها هذا الصباح ..
كان صباحها من نوووع غريب .. مليئ بالسكوووون لوحدتها.. والسعادة نابعة في ذلك المنزل لما في قلبها من رضا ..احببتها كثثيرا .. واحببت من يأتيها..
في الليلة الاخيرة..لم تستطيع عيناااي ان تطبق جفونها .. حزنت كثيرا .. لأني سأغادرها .. ولااعلم هل سيكون لي نصيب من صباحها مرة اخرى لمعاودتها والبقااااء اياما معها ام سيقتصر نصيبي في هذه ال4 ايام فقط؟؟
حتى اشرقت الشمس .. قمت لأعداد حقيبتي مرة اخرى ففي الظهيرة ستأتي والدتي لأعوود لمنزلي ..
كنت اسابق الوقت حتى لااتاخر ففي هذا اليوم سيكون آخر جلسة صباحية .. آخر حصة دراسية .. لكن من نوع آخر .. لمادة مليئة بالحكم ..
في جلستنا الأخيره ..
جاء رجل كبير السن .. عندما سمعت اسمه جدتي .. اضطربت نوعا ماا ..
حتى وصل اضطرابها الى خوفي من ذلك الرجل ..
اقتربت مني جدتي وطلبت مني الالتزام بالصمت فهذا أحدى أصدقاااء جدك رحمه الله..
بدأ بالتحدث ذلك الرجل بأموورها المالية.. وكان يريد ان تعرض جدتي منزلها للبيع..
كان يُصر على ذلك ولكن جدتي ترفض ..
في البداية سعدت بطلبه ف البيت قديم وشعبي كما قلت سابقا.. كانت نظرتي سطحية للأمر حقا..
أخذوا بالنقااش والجداال طويلا.. وكأن القرار حبلا بينهما أحدهم يشد تارهـ والآخر يرخي تآرهـ ..
واستمروا في ذلك دقائق طويلهـ .. كادت ان تكون ساعات ..
حتى وقفت جدتي قائلهـ ..
::
::
اكملوا القصة ..:v: