حلم ريال مدريد بالتتويج بلقب "الليغا" الإسباني قد يتأجل إلى 2012 قد يتأجل حلم ريال مدريد للفوز بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم "الليغا" إلى العام المقبل أي عام 2012 خصوصاً بعد الفارق الكبير الذي يفصل المتصدر وحامل اللقب برشلونة أمام مطارده وغريمه التقليدي ريال مدريد.
ويتصدر برشلونة ترتيب الدوري الإسباني برصيد 81 نقطة يليه ريال مدريد بفارق 8 نقاط أي 73 نقطة.
ومن الناحية النظرية فإن الآمال باقية للريال شريطة تعثر "البارسا"، ولكن مع تبقي ثماني مباريات وبفارق ثماني نقاط بين المتصدر وملاحقه، قد تكون الأمور معقدة لرجال المدرب البرتغالي المثير جوزيه مورينيو.
ويرى مراقبون أن الأمور لم تحسم بعد، لكن آخرين يعتقدون أن الأمور حُسمت وأن المباريات المتبقية قد تكون فرصة أخرى لبرشلونة لتوسيع الفارق أو حتى المحافظة عليه.
ويحظى برشلونة بأفضلية تفوقه على ريال مدريد وهي أنه يملك 6 مباريات من أصل ثمان قد تكون سهلة للغاية، بينما ستكون مواجهتيه السابعة والثامنة أمام ريال مدريد وإسبانيول الأصعب على التوالي نظراً لحساسية الديربي ليس أكثر.
في حين أن ريال مدريد فيملك مباريات قوية ومن العيار الثقيل، حيث تنتظره مواجهات في ملعب فالنسيا، وأخرى في ملعب إشبيلية، وكذلك مع اتليتك بلباو و فياريال ودون إغفال مواجهة نارية مع المتصدر برشلونة.
ويتعين على ريال مدريد إذا ما أراد الحفاظ على آماله بالتتويج باللقب الاسباني إلى انتظار احتمالات صعبة وقد تكون مستحيلة، تبدأ أولاً بأن يفوز على برشلونة في الكلاسيكو وحينها يقلص الفارق إلى 5 نقاط.
وبعد ذلك ينتظر أن يُمنّي برشلونة بهزيمة أخرى، وثم خسارة أخرى، أو بصفة إجمالية أن يتعادل برشلونة في 6 مباريات بمن فيها مباراة القمة فيما بينهم أو 3 مباريات من دون الكلاسيكو.. من أصل 8 مباريات!
ومن الصعوبة بمكان حدوث جميع الاحتمالات السابقة، وإن يمكن حدوث بعضها، وفي حالة حدوثها جميعاً مع فوز ريال مدريد بجميع مبارياته يتوج النادي الملكي باللقب.
وفي الوقت الذي يقف فيه ريال مدريد أمام احتمالات الفوز بالدوري الاسباني في صعوبتها أو سهولتها، تبقى أمامه جبهتين للقتال فيها تبدأ من دوري الأبطال الأوروبي وكذلك كأس ملك إسبانيا، في حين أن جبهة الدوري الاسباني قد تتحطم آماله عليها وعليه الانتظار إلى عام 2012 حينها قد يبدأ مرحلة جديدة ومنافسة شاقة لاستعادة أمجاده الغابرة.