المعارضة اليمنية ترحب بالمبادرة الخليجية وقطر تأمل في تنحي صالح أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الخميس 7-4-2011 أن دول الخليج التي تجري وساطة لحل الأزمة في اليمن تأمل في التوصل إلى اتفاق لتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، فيما رحبت المعارضة اليمنية بهذا التوجه وقالت إن الكرة الآن في ملعب الرئيس.
وقال الشيخ حمد في تصريحات على هامش مؤتمر في نيويورك إن دول مجلس التعاون الخليجي "تأمل في إبرام اتفاق مع الرئيس اليمني كي يتنحى".
رد المعارضة
وتعليقاً على تصريحات الشيخ حمد، قال محمد الصبري القيادي في اللقاء المشترك الذي تنضوي تحت لوائه أحزاب المعارضة البرلمانية في اليمن، "إن أي جهد في هذا الاتجاه مرحب فيه تلقائياً... وهو يخدم الإراة الشعبية".
وأشار الصبري إلى أن "مجموعة الأفكار التي طرحها السفراء الخليجيون (الوساطة) في اليمن تشمل تنحي الرئيس وتسليم السلطة"، إضافة إلى "توفير ضمانات له ولعائلته وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
واعتبر الصبري أن "الكرة الآن في ملعب صالح، وأي تأخير يتحمل هو مسؤولية نتائجه".
إلا أن الصبري اعتبر أن "المسألة لا تحتاج للذهاب إلى الرياض"، متوقعاً أن يتنحى صالح "من تلقاء نفسه".
وكانت معلومات سابقة وردت من اليمن قد أفادت بقرب موافقة المعارضين في اليمن على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، مشيرة إلى أن الرئيس صالح لم يُعط حتى الآن رأيه في هذه المبادرة.
وكشفت مصادر يمينة مطلعة أن المبادرة التي يُنتظر أن تطرح على مائدة الحوار بين الرئيس علي عبدالله صالح وقوى المعارضة، تتضمن تنحي صالح وتسليم سلطاته إلى نائبه عبدربه هادي منصور، مع منح الرئيس اليمني وعائلته ضمانات قضائية.
كما تتضمن الخطة تشكيل مجلس حاكم يضم كل الأحزاب السياسية والقبائل يتولى إدارة الأمور لفترة ثلاثة أشهر، ويتولى المجلس الإعداد لإجراء انتخابات.
وكانت السلطات وأحزاب المعارضة في تكتل "اللقاء المشترك"، قد تسلمت دعوة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لأطراف الأزمة للحوار، من أجل حل الأزمة السياسية الراهنة في اليمن، في مباحثات تحتضنها الرياض، في الوقت الذي أكدت فيه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ما نسبته إلى مصادر مطلعة أن الحوار المفترض سوف ينطلق في غضون الشهر الحالي.
وأكدت الصحيفة أن أطرافاً في الحكومة والمعارضة رحبت بالدعوة الخليجية، واعتبرت أنها نابعة من حرص على الوضع في اليمن.
ومن جانبه، قال أحمد الصوفي، سكرتير الرئيس صالح للشؤون الصحافية والإعلامية، إن الدعوة "قيد الدراسة حالياً"، وإن "شباب الثورة" يجب أن يكونوا في مقدمة الممثلين في الحوار الذي ترعاه الدول الخليجية، وحتى قبل أحزاب المعارضة، بحكم أن الشباب هم من يوجدون في الساحات.