خاتمة الخبر الاول إنني أزعم مع التقلبات الخارجية التي تموج بها المنطقة وما تشهده من حركات لسنا بمنأى عنها ان السبيل الوحيد لتحصين البلاد والعباد من شر الفوضى والنهب والسلب ونشر الفساد هو التوسع بالمشاركة الشعبية. فمجالسنا البلدية تحتاج الى منحها صلاحيات أوسع وتوفير ميزانيات كافية لتتمكن من أداء المهام الموكلة إليها حسب النظام إضافة إلى منحها الاستقلالية المالية والإدارية، وإعطاء المجالس البلدية والبلديات صلاحية تحديد أولويات المشاريع، والميزانيات التي تحتاجها مدنها.
الخاتمة
يجب على دولنا العربية وخاصة الخليجية ان تستبق الأحداث وبسرعة بتحصين جبهتها الداخلية والتوسع بالمشاركة الشعبية والاستفادة من التاريخ لمعرفة خطوط أو ملامح المستقبل، فالمجتمعات القبلية غالبا لا تقوم بالمظاهرات والاعتصام، اذ يتطلب ذلك تعاونا وتكاتفا وهذه ميزة لا يجيدونها، ولكنهم غالبا يتحينون الفرص بالانقضاض على المدينة كغنيمة بالنهب والسلب.
والشعب العربي بأجمعه ينتظر من حكامه لحظة بزوغ فجر الدولة المدنية بدستور إسلامي يضمن له حياة كريمة وإنني أتمنى على المسؤولين في مملكتنا الغالية أن يكونوا عونا لخادم الحرمين الشريفين في دعوته للاصلاح وأن يعملوا جاهدين على إدارة التغيير.
كاتب سعودي
__________________
تركي فيصل الرشيد
رجل أعمال . مقيم في الرياض . رئيس شركة الأعشاب الذهبية و مؤسس مركز الناخبين السعودي - كاتب متخصص في إستراتيجية التنمية الزراعية . مؤلف كتاب الطبعة الأولى و كتاب ما كتبت .